أصدرت محكمة في العاصمة البنغالية داكا الخميس الماضي حظرا مؤقتا على طبع وتوزيع وبيع رواية الكاتبة تسليمة نسرين "كا"، بعد أن أعلن كاتب آخر أن هذه الرواية تضمنت تشهيرا به. وقدم الكاتب سيد شمس الحق شكوى ضد تسليمة نسرين بتهمة التشهير به، حيث كتبت في روايتها أنه اصطحب امرأتين إلى بيت دعارة وخرج منه في اليوم التالي مريضا إثر إسرافه في تناول الكحول. وأمهل قرار القاضي غلام كيبريا الناشر 15 يوما ليشرح الأسباب التي تحتم السماح بتوزيع الكتاب في بنغلاديش، غير أن الرواية ظلت متوافرة وازداد ثمن النسخ المهربة بمعدل الثلث بعد قرار المحكمة. واشتهرت تسليمة -وهي طبيبة احترفت الكتابة وتبلغ من العمر 41 عاما- بأعمال أدبية تستفز مشاعر المسلمين في بنغلاديش وخارجها، وفي روايتها (العار) الصادرة عام 1993 وصفت عمليات اضطهاد مزعومة ارتكبها المسلمون -على حد قولها- ضد الأقلية الهندوسية في هذا البلد، وبسبب تلك الرواية قامت تظاهرات عنيفة نظمها إسلاميون طالبت بمعاقبتها، فهربت نسرين من بنغلاديش وأقامت في العاصمة الفرنسية باريس وسط إجراءات أمن مشددة. وكتبت نسرين قصة حياتها بعنوان (أمار مايبولا) أي "مراهقتي" وألحقت بها جزءا آخر بعنوان (ريح عاصفة) زعمت فيهما أن المرأة المسلمة مضطهدة ومظلومة. وجميع كتاباتها محظورة في بنغلاديش، وقد أقيمت ضدها دعاوى لمحاكمتها. وتعيش الكاتبة حاليا متنقلة بين أوروبا والولايات المتحدة.