تبدأ النيابة العامة في العاصمة المغربية الرباط الأسبوع المقبل مباشرة التحقيق مع تسعة أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم السلفية الجهادية الذى نسبت إليه التفجيرات التي ضربت المغرب شهر مايو الماضي. وعلمت "اليوم" من مصادر أمنية مطلعة أن المشتبه فيهم تم اعتقالهم بمدينة سلا ، الضاحية الشمالية لمدينة الرباط وبحوزتهم وثائق ومنشورات تحرض على العنف وتدعو إلى الجهاد ضد ما تسميه قوى الكفر. ومن خلال البحث الأولي فإن الموقوفين كانوا يقومون بحملات تعزيرية ويفرضون إتاوات على سكان بعض أحياء المدينة، كما كانوا يسيرون دوريات أثناء الليل. وإضافة إلى الأشخاص التسعة الموقوفين يمثل أمام نفس الجهة الأسبوع المقبل 31 عنصرا بينهم أربعة عناصر ينتمون إلى تنظيم جماعة العدل والإحسان الإسلامية غير المرخص لها كانوا قد اعتقلوا الشهر الماضي حيث سيتابعون بتهم تتعلق بتهديد الأمن العام. الأسبوع القادم سيعرف أيضا بداية محاكمة 11 متهما في إطار الخلية التي يشتبه في اغتيالها لليهودي المغربي ألبير ربيبو بمدينة الدار البيضاء، وكانت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة قد كشفت أن الخلية التي تضم في صفوفها رجال أمن سابقين قد خططت لاغتيال عدد من الشخصيات العمومية أبرزها رئيس الوزراء إدريس جطو ، وقاضي محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء الذي أصدر الأحكام في ملفي تفجيرات الدار البيضاء وقادة تنظيم السلفية الجهادية.