نجحت المصالح الأمنية في تفكيك خلية إرهابية جديدة، نهاية الأسبوع الماضي، ينشط أعضاؤها في مدن الدارالبيضاء والرباط، من بينهم أحد أقارب الأمير السابق للمنطقة الشمالية لتنظيم القاعدة بالعراق. وتتكون هذه الخلية، بحسب ما كشفت عنه المصادر الأمنية، من خمسة أفراد، أحدهم له قرابة عائلية مع محمد مومو الملقب بأبو قصورة مبحوث عنه دوليا، وكانت معلومات غير مؤكدة أفادت أنه قتل بالموصل في العراق سنة 2008، ويتحدر هؤلاء ب"الحي المحمدي"، أحد أكبر الأحياء الشعبية بمدينة الدارالبيضاء، وكلهم شباب غير متزوجين في مقتبل العمر. وأفادت المصادر الأمنية أن ما يميز هذه الخلية أن أفرادها متشبعون بالفكر السلفي الجهادي، أما القاسم المشترك بينها وبين خلية "سرية البتار"، التي جرى تفكيكها قبل نحو أسبوع، فهو تمكنها من تقنيات استعمال شبكة الانترنت. وذكرت المصادر ذاتها أن أحد أفراد هذه الخلية كان قد بايع أيمن الظواهري عبر الانترنت، وحاول السفر إلى بؤر التوتر لكنه فشل في ذلك. وقد تم إلقاء القبض على 10 أشخاص مشتبه بعلاقتهم بهذه الخلية، قبل أن تقدم النيابة العامة على رفع الحراسة النظرية على 5 منهم وتحتفظ بالباقي من أجل تعميق البحث. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الموقوفين كانوا يخططون لاستهداف المصالح الأجنبية بالمغرب كمقرات الشركات الأجنبية والمواقع السياحية، والمؤسسات السجنية وكذا اغتيال أجانب وشخصيات عمومية. وقد استعمل الموقوفون الانترنت للتواصل مع إرهابيين آخرين خبراء في تصنيع المتفجرات، من بينهم المتهم الرئيس في تفجير مقهى أركانة بمراكش، وذلك بغية الحصول على معلومات وخبرات في هذا المجال إضافة إلى تورط أفراد هذه الخلية في قرصنة البطاقات البنكية واستخراج أموال تم إرسالها إلى جهات إرهابية بالصومال. وأضاف البلاغ أنه سيتم تقديم المشتبه بهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة.