يعقد قادة أفارقة قمة إقليمية بتنزانيا غدا السبت وبعد غد الأحد للدفع بالجهود الهادفة إلى وضع حد للحرب الأهلية التي تمزق بوروندي منذ عشر سنوات. وتقول مصادر رسمية: إن المشاركين في القمة سيعملون على دعم اتفاق تقاسم السلطة الذي تم التوصل إليه بين الحكومة الانتقالية وقوات الدفاع عن الديمقراطية، جماعة المتمردين الرئيسية للهوتو. وقد وجه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الذي يقود الجهود الإقليمية لإحلال السلام في بوروندي، دعوة لنظيره البوروندي دوميتتيين ندايزيي للمشاركة في هذه القمة، في حين لم يعرف إن كان موسيفيني قد وجه دعوة مماثلة لزعماء قوات الدفاع عن الديمقراطية. ويتوقع أن يشارك في القمة أيضا الرئيس الجنوب أفريقي ثابو مبيكي الذي كان وسيطا بين الطرفين في مباحثات اتفاق تقاسم السلطة. وأعرب بنكراس سيمباي الناطق الرسمي باسم الرئيس البوروندي عن أمله في أن يكون هذا اللقاء آخر جولة في المباحثات خارج البلاد بين الحكومة وقوات الدفاع عن الديمقراطية التي يقودها بيير نكورونزيزا وأن تتم باقي المباحثات في بوروندي. من جهته قال وزير خارجية بوروندي ثيرينس سينونغوروزا إن حكومة بلاده قد تطلب من القمة فرض عقوبات ضد حركة قوات التحرير الوطني، الحركة التي ترفض الانضمام إلى جهود السلام. وتعتبر قوات التحرير الوطني ثاني أكبر حركة تمرد في البلاد ولم تكن طرفا في اتفاق الهدنة الذي وقع السنة الماضية ومازالت ترفض الدخول في مفاوضات مع الحكومة. وقتل في بوروندي أكثر من 300 ألف شخص معظمهم من المدنيين منذ بدء الحرب الأهلية عام 1993 بين الجيش الذي تسيطر عليه أقلية التوتسي وحركات المتمردين الهوتو.