تراجعت اليابان أمس عن ارسال جنود الى العراق فورا بعد الهجوم الذي استهدف القوات الايطالية في الناصرية جنوبالعراق، مؤكدة ان الوضع خطير جدا. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية ياسوو فوكودا (عندما يسمح الوضع لقوات الدفاع الذاتي (الجيش الياباني) بالمشاركة (في احلال الاستقرار في العراق)، فانها يمكن ان تتوجه الى هناك في اي وقت. لكن الوضع ليس كذلك مع الاسف). وكان فوكودا اكد الاربعاء عزم السلطات اليابانية على ارسال وحدات عسكرية صغيرة الى العراق قبل نهاية العام الجاري حيث كان يفترض ان تتمركز في جنوبالعراق. لكن انباء متناقضة تحدثت في الايام الاخيرة في طوكيو عن احتمال ارجاء ارسال الجنود اليابانيين الى العراق، في مؤشر على ارتباك الحكومة اليابانية التي تواجه رأيا عاما معارضا للاحتلال الاميركي للعراق. ويفترض ان يقوم وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد بزيارة الى طوكيو في نهاية الاسبوع الجاري. واكد رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي ان اليابان ما زالت مصممة على المساعدة في اعادة اعمار العراق على الرغم من الوضع الامني المتدهور. وقال في رد فعل على اعتداء الناصرية (لا نستطيع التراجع بسبب الارهاب)، مؤكدا ان (اعادة اعمار العراق مشكلة تعني الاسرة الدولية باكملها).