حذرت الحكومة النيجيرية الولاياتالمتحدة من مغبة محاولة اللجوء لإعتقال الرئيس الليبيري المخلوع، تشارلز تايلور، الذي مُنح حق اللجوء في نيجيريا. ويتناقل أن الولاياتالمتحدة رصدت مبلغ مليوني دولار لرأس تايلور. وقالت المتحدثة باسم الرئيس النيجيري، ريمي أويو، لن يدفع أحد نيجيريا إلى تسليم تايلو إلى محكمة جرائم الحرب في سيراليون. وأضافت ولا نتوقع أن تنتهك أي دولة سيادتنا بالسعي لمحاولة اعتقال تايلور. ويواجه الرئيس الليبيري، الذي يقف وراء 14 عاماً من حمامات الدماء في بلاده، تهم ارتكاب جرائم إبان الحرب الأهلية الدامية التي شهدتها سيراليون لمدة عشرة أعوام. وأدى الحصار الذي فرضه المتمردون الليبيريون فضلاً عن تزايد الضغوط الدولية، إلى إجبار تايلور على التنحي عن السلطة في أغسطس الماضي، والقبول بعرض الحكومة النيجيرية بنقل سلمي للسلطة في البلاد مقابل منحه حق اللجوء. ويعيش تايلور، الذي رصدت الإدارة الأمريكية مبلغ مليوني دولار لاعتقاله، حالياً مع عائلته وزمرة من مسانديه في مدينة كالابار النيجيرية. يشار إلى أن الجائزة المرصودة لاعتقال الرئيس الليبيري المخلوع تدخل في إطار قانون مساعدات العراق وأفغانستان الذي وقعه الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الخميس. وتشير الفقرة المتعلقة بالجائزة في القانون الأمريكي الموقع إلى رصد حوافز مالية لاعتقال شخص، لم تسمه، متهم من قبل محكمة سيراليون. وإلى ذلك، شددت السلطات النيجيرية الإجراءات الأمنية حول مقر إقامة تايلور، بحسب ما نقل المصدر عن مسؤول نيجيري بارز رفض الكشف عن هويته. وقالت المتحدثة الحكومية في هذا السياقلقد أمنا تايلور جيداً، ونيجيريا ستعمل على حمايته طالماً بقي بعيداً من التدخل في الشؤون السياسية لكل من نيجيريا وليبيريا.