لم تخب نار حرب الاسعار المتعددة في قطاع الالبان في المملكة رغم ان المحاولات العديدة التي جرت لوقفها ولتقليل الاضرار على صغار المنتجين وتفضح ارفف البقالات ومحلات السوبر ماركت شدة التنافس بين منتجي الالبان اذ تعمد بعض الشركات الى تخفيض اسعار بعض منتجاتها بشكل مباشر بينما تقوم شركات اخرى بوضع هدايا متفاوتة القيمة على المنتج, والهدايا نفسها تكون من منتجات الشركة المعنية, ويبقى الغرض النهائي اجتذاب المستهلك نحو المنتج. وتشارك بعض محلات السوبر ماركت والبقالات في هذه الحرب بطريقة او بأخرى فالعديد من هذه المحلات تحجب الهدايا المصاحبة للالبان كالزبادي والعصيرات وتحرم المستهلك منها بل تقوم ببيعها للمستهلك بالسعر السائد وتأخذ حدة المنافسة اوجه اخرى كاختراق تجمعات المستهلكين والوصول الى المنازل والمدارس والجامعات, وتقدم بعض الشركات الكبرى العديد من الجوائز والهدايا عبر اركان واكشاك في الاسواق والمجمعات الكبيرة. وانتقد هذا الاداء عدد من صغار المنتجين الذين لا يستطيعون مجاراة هذا السباق. وتحتضن المملكة نحو 61 وحدة لانتاج الحليب او منتجات الالبان, وبقدر عدد الابقار المدرة للالبان بنحو 250 الف بقرة حلوب تنتج نحو 900 الف طن من الحليب الطازج سنويا. وبلغ حجم منتجات الحليب ومشتقاته في العام 2001م نحو 57ر1 مليون طن, وبلغ عدد الرخص الاستثمارية الصادرة في نفس العام نحو 61 رخصة باستثمارات قدرت بنحو 5ر2 مليار ريال مع نهاية العام وتبلغ قوة العمل في هذا الحقل نحو 5 الاف عامل. وتستورد المملكة ما قيمته مليار ريال سنويا من مشتقات الالبان المتضمنة الحليب المجفف الذي يدخل في صناعات مختلفة تتم داخل المملكة الى جانب انواع مختلفة من الاجبان والزبدة.. وبلغ حجم سوق الالبان بجميع انواعها في العام 2001م 5ر9 مليار ريال. وتوقع مراقبون ان تخف حدة حرب الحليب عقب شهر رمضان الذي شهد ازديادا في الطلب على الالبان ومنتجاتها.