ناقش رواد مجلس المويجد بالهفوف العديد من القضايا الرياضية، وعلى رأسها قضية الاحتراف الرياضي للاعبي كرة القدم السعودية. وقال مدرب حراس نادي الجيل ولاعب الهلال السابق عادل المويجد: إن الاحتراف بالمملكة العربية السعودية أصبح واقعاً حقيقياً، حول اللاعب إلى سلعة لمن يدفع أكثر، وقديماً كان اللاعب يملك ولاءً شديدا لناديه، وكان يلعب بروح وإخلاص وتفانٍ من أجل شعار فريقه، أما الآن في حال بروز اللاعب يتقدم إليه كثير من الأندية؛ للحصول على خدماته بشعار «من يدفع أكثر» وبمبالغ طائلة، وجاء ذلك من منطلق زمن الاحتراف، وللأسف أصبحت هذه العادة عالمية، وأضاف المويجد: ان الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة أحمد عيد، بدأ يسعى لتطوير الكرة بالمملكة العربية السعودية بعمله المتواصل الدؤوب، وكلي أمل أن ينظر عيد إلى الكوادر الوطنية (المدرب السعودي) وإعطائها فرصتها كاملة ودعمها مالياً ومعنوياً، وأن ينظر لرواتبهم بعين الاعتبار. وقال عبدالرحمن بن عبدالله العيسى (لاعب وإداري سابق): بكل وضوح نريد أن يرتفع مستوى الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص؛ ليتناسب مع مكانة مملكتنا الغالية دولياً وإقليمياً، لذلك يجب وضع حلول لمشاكل الأندية المالية، وخاصةً أندية الدرجة الثالثة والثانية والأولى فليس لهم أي موارد مالية، علماً بأن هذه الأندية هي اللبنة الأولى والقاعدة التي تنجب اللاعبين ذوي المهارات العالية. وناشد الموسى قيادتنا الرياضية بتخصيص مليون ريال لكل ناد في الدرجة الثالثة، ومليوني ريال لكل ناد في الدرجة الثانية، وثلاثة ملايين ريال لكل ناد في الدرجة الأولى سنوياً، مع التزام الرئاسة بعقود الاحتراف وتذاكر السفر والإقامة وبدون النظر إلى النقل التلفزيوني والرعاية، كذلك تخصيص مكافأة مالية لكل عضو في مجلس الإدارة ومحاسبته على عمله. أما بالنسبة لموضوع الاحتراف، فأرى وضع سقف أعلى لعقود الاحتراف، أما أن تترك بدون قيود فله أضرار كثيرة، فلو وضع السقف عشرة ملايين ريال فقد يكون عقد لاعب واحد الآن يخدم ثلاثة أو أربعة لاعبين، أما بالنسبة للرياضة الاحسائية فأناشد رجال الأعمال بدعم أندية الأحساء، فالأحساء ولادة للاعبين، وبالمناسبة أشكر مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالأحساء، يوسف الخميس، على جهوده الطيبة. وأفاد فهد بن محمد المويجد بأنه يجب الاهتمام بالدرجة الأولى بدرجة الناشئين ووضعها بعين الاعتبار، والدليل كما في السابق جيل 1989م حقق كأس العالم للناشئين، وشارك ب 94 م ووصل للدور الثاني (نفس لاعبي المنتخب)، وجاءت هذه النتائج بعد الاهتمام بقطاع الناشئين حين ذاك، لذا أطالب القيادة الرياضية بالاهتمام بالبنية التحتية، وأرجع المويجد سبب تراجع الكرة السعودية لعدم الاهتمام بقطاعي الناشئين والشباب، والدليل على ذلك منذ زمن لم يصل منتخبنا لقطاع الناشئين إلى كأس العالم، والسبب الرئيسي لتدهور الكرة السعودية هو اعتماد الأندية على جلب اللاعب الجاهز (شرائه)، وابتعدت عن صناعة اللاعب وصقل موهبته وتدرجه من الفئات السنية إلى الفريق الأول. وطالب مؤسس ديوانية المويجد، علي بن محمد المويجد (لاعب جيلاوي سابق رئيس رابطة جمهور الجيل) الاتحاد السعودي بالنظر للاعبي الدرجة الأولى (دوري ركاء)، والاهتمام بهم ودعمهم واعطائهم الفرصة لتمثيل قطاعات المنتخب، وأضاف علي المويجد انه يوجد لاعبون يمتلكون مواهب فذة، تنقصهم فقط فرصة المشاركة وصقل مواهبهم ودعمها، مؤكداً أن عائدها سيكون على الكرة السعودية أجمع.