بعد 27 سنة من الطيران فوق سرعة الصوت حطت ثلاث طائرات كونكورد بعيد ظهر امس في مطار هيثرو في احتفالية مهيبة متشحة بحزن وحنين لتنهي واحدة من مغامرات البشرية في سباق الريح والصوت. وبالرغم من حوادث تكررت وتسبب بعضها في كثير من المأسي وكان آخرها انفجار كونكورد (اير فرانس) على مدرج مطار اورلي في باريس في يوليو من العام 2000 يصر القيمون على الطائرة المغادرة على القول ان الاسباب الاقتصادية هي التي فرضت التقاعد على طائرة السوبر سونيك الجميلة. وقال كبير المديرين التنفيذيين في (بريتش ايروايز) رود ادنغتون في كلمة وداعية لقد كانت طائرة اية في الجمال.. لقد كانت ايقونة لكن الاوان آن كما يفعل دائما وهي اصبحت الآن طائرة عتيقة لان رسمتها الاولى تمت في منتصف القرن الماضي واولاها شهدت النور في الستينات من القرن العشرين.