اعلن الامين العام لنقابة العمال كيفن كارانان ان موظفي بريتش ايرويز يشعرون انهم اقل تقديرا. ورأى ان الموظفين فقدوا ثقتهم بالفعل في الشركة. نظرا للركود في النقل الجوي الناجم عن الحرب على العراق ووباء الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) وصعوبات جمة ستناقشها للخروج من ازمة مع موظفيها التي قد تكلفها غاليا. والتقي ممثلو النقابات مع مسئولي الشركة، اكثر من الف مرة، بهدف ايجاد مخرج للازمة القائمة بين بريتش ايرويز وموظفيها. ودليلا على ادراكها لاهمية وقف التهديدات الجديدة بالاضراب، فان رئيس بريتش ايرويز رود ايدنجتون هو الذي قاد شخصيا المباحثات المطولة مع قادة ثلاث نقابات معنية بالخلاف.والاضراب الذي اعلنه موظفو الشركة العاملون على ارض مطار هيثرو اللندني دون سابق انذار يومي 18 و19 يوليو، كلف على ما يبدو بريتش ايرويز 50 مليون جنيه استرليني (4.70 مليون يورو) وادى هذا الاضراب الى الغاء مئات الرحلات واثر على اكثر من 80 الف راكب اضطر الالاف منهم الى الانتظار ساعات عدة تحت اشعة شمس حارقة امام المحطات.واضطر المئات الى النوم في الفنادق ليلة او حتى ليلتين.وفي تصرف ادهش الادارة والنقابات ايضا، غادر الموظفون الارضيون مراكز عملهم دون اي انذار مسبق احتجاجا على تطبيق نظام الكتروني لمراقبة دوام العمل بدلا من النظام اليدوي السابق.ويخشىالموظفون ان تقوم بريتش ايرويز باستخدام المعلومات التي تتجمع بواسطة الماكينة الالكترونية لتعديل اوقات عملهم والمساس بحياتهم العائلية.واقر بيل موريس، رئيس احدى النقابات، بان البطاقات الالكترونية لمراقبة الدوام يستخدمها ملايين الاشخاص في بريطانيا. واضاف لكن ما يقلقنا هو استخدام المعلومات التي تحتوي عليها.والشركة التي تواجه صعوبات بسبب اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ومنافسة الشركات الاخرى الاقل اسعارا، كانت وضعت منذ عامين برنامجا صارما لتخفيض التكاليف حيث الغت 13 الف وظيفة من خريف العام 2001 حتى سبتمبر 2003 ليبلغ عدد موظفيها 47 الفا. ومن ثم يرى الموظفون انهم ساهموا بما فيه الكفاية في المجهود الحربي، على ما تقول النقابات لكن رود ادينجتون اعتبر انه ينبغي عدم التوقف هنا. وقال في نهاية هذا الاسبوع لقد احرزنا تقدما استثنائيا لكن يبقى امامنا الكثير من العمل.واضاف ان بريتش ايرويز لن تفشل، محذرا في الوقت نفسه من ان الشركة لا تملك حقا يضمن لها الاستمرار في العمل.وبحسب المحللين، فان بريتش ايرويز ستعلن خسارة عشرات ملايين الجنيهات الاسترلينية في الفصل الاول من عامها المالي 2003-2004 (ابريل - يونيو).واعتبر دومينيك ادريدج، المحلل في كومرزبنك، سيكون ذلك ضعيفا جدا، معتبرا ان رقم 70 مليون جنيه استرليني (6.98 مليون يورو) الذي تحدثت عنه الصحافة ممكن. وبين يناير ومارس، سجلت بريتش ايرويز خسارة 200 مليون جنيه استرليني بسبب الحرب على العراق ووباء الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) والتكاليف المرتبطة بوقف تشغيل طائرة الكونكورد.واضاف ان حركة النقل استؤنفت بالتأكيد منذ ذلك الوقت، لكن الشركة اضطرت الى خفض اسعارها كثيرا لتشجيع الناس على السفر.واوضح المحلل انه بالنسبة الى الركاب الاكثر مردودية (الذين يسافرون في الدرجة الاولى او درجة الاعمال)، فانهم لا يسافرون الآن بقدر ما كانوا يسافرون في الفترة السابقة بسبب التباطؤ الاقتصادي.