إن من دلائل نجاح معرض العقار والإسكان الذي اختتمت فعالياته في الاسبوع الاول من هذا الشهر بمدينة الدمام هو خروجه من المرحلة التقليدية الى المرحلة التطويرية وأصبح العقار بالفعل صناعة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان, حيث شاهدنا وشاهد الجميع التجديد والابتكار في العرض وطريقة التسويق مما عكس الوضع الحقيقي للاستثمار العقاري في المنطقة الشرقية وان قيمة الصفقات التي تمت خلال هذا المعرض والتي تجاوزت الملياري ريال لهو خير دليل على هذا النجاح. في هذا المعرض ايضا شاهدنا عقد التحالفات بين شركات عقارية من المنطقة الغربية مع نظيراتها في المنطقة الشرقية لتقوم الاخيرة بالتسويق الحصري لمشاريعها نظرا للخبرة الموجودة بين عقاريي المنطقة, حيث تم انهاء اسرع عملية اكتتاب في المساهمات العقارية في هذا المعرض في خلال 24 ساعة وهي مساهمة ابراج اعمار مكة لشركة اعمار منشآت مكة للتطوير العقاري المحدودة وقد كان المسوق للمساهمة وكذلك للمشروع شركة ركاز للتطوير العقاري, وكذلك تم اعطاء التسويق الحصري لمشروع ابراج المريديان بمكة من شركة امجاد السعودية القابضة للشركة الاولى للتطوير العقاري, وغيرها من التحالفات المثمرة, ولكن توجد هناك شركات عقارية تعتقد بان تواجدها بالسوق العقاري في المنطقة الشرقية دون اخذ الاعتبار بطريقة تسويق المساهمة على النمط الشرقاوي والذي يعتمد على تفعيل دور مكاتب الوساطة العقارية من مبدأ المقولة (اللهم ارزقني وارزق مني) سوق يستمر فهي تخطئ بذلك وعليها مراجعة الطريقة التي تتم بها تداول اسهمها والتي تمنع بذلك مكاتب الوساطة من لعب دورها في التسويق وتحتكر (تقبض) هذا الدور لنفسها في البيع والشراء حيث تأخذ نسبة 1% من البائع وكذلك من المشتري والبيع يتم في مقرها في المنطقة الغربية والبائع يكون في الشرقية وحتى تتم الصفقة يكون البائع تحت رحمة هذه الشركة وعليه الانتظار حتى يتم بيع أسهمه, انها طريقة غريبة عجيبة على سوق العقار في المنطقة الشرقية, فنصيحتي لهذه الشركة ومن هم على شاكلتها أن يستفيدوا من خبرة عقاريي المنطقة الشرقية في تسويق المساهمات العقارية واخص بالذات طريقة تداول اسهم المساهمات فيما لو ارادوا دخول السوق العقاري بالمنطقة الشرقية وفتح مكتب تسويق دائم لهم.