(1) سأفتقدك جدا حين اتذكر انك اتيتني كلحظات الفجر .. وغادرتني كأحلام المساء (2) منذ أن حدثتني.. عن تلك الجذور الضاربة .. في أعماقك .. وأنا أمشي اتحسس أحجار مدينتنا مدينتك القديمة أرى عشبا ينبثق من تلك الصخور المتشققة يلتف حول يدي يجذبني بقوة وكأنه يشعر ...... أني التصقت بروحك مثل كل شيء هنا .. هنا في مدينتنا مدينتك القديمة (3) حين عزمت على اقتسام ذلك الرغيف والتلذذ بفتاتة الحنظل كنت أوقن تماما بانك قادر على تحويل طعمه المر في فمي عسلا أزليا .. ينضح من شفتي كل ما اعتصرتني نفسي ألما شوقا وهتفت ... تسأل عنك بكل جوارحها؟ (4) للأحلام مع أحدهم رداء .... انيق يزيدها بهاء يغمسها في كل لذات الغرور (5) بعض اشيائي معك بعض اشيائك تسكنني (6) ما قبل الأخيرة قالها ولف وشاحه العتيق حول عنقي ثم ذهب ليملأني إصرارا يشنق زيارته الأخيرة .. ثم أناديه اقترب تقدم ضع موتي بين كفيك اجعلني اتجرعه قطرة قطرة لأسقط .. او اصفعني بذلك العدم المتخفي الساخر .. مني ومنك لتجعلني أتخاذل في المواجهة في الهروب من تلك النهاية.. (7) ارحل .. ولكن .. رتب أشلاء جسدي المتآكلة وخبئها في ثنايا جيوب حقيبتك ودعني انتظر نفسي هنا في مدينتنا مدينتك القديمة..