فيما أكد المؤتمر الوطنى الحزب الحاكم بالسودان رفضه لمطالبة كولن باول وزير الخارجية الامريكى للسودان بطرد حركتي حماس والجهاد الاسلامي من اراضيه. رحب الرئيس السودانى عمر حسن البشير بدعوة الرئيس الامريكى جورج بوش إلى توقيع السلام الاتفاق النهائى فى السودان بالبيت الابيض. وقال: ليس هناك مانع من ان يكون التوقيع النهائى لاتفاقية السلام فى واشنطن متى ما اكتملت المفاوضات وانجز الاتفاق المطلوب. واشار إلى ان زيارة كولن باول وزير الخارجية الامريكى لمقر مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية تعكس حجم الاهتمام بعملية السلام فى السودان وقال ان وقائع الزيارة وما صدر عن باول يعكس الاطمئنان الامريكى لسير عملية السلام وان كانوا يحبذون التوقيع فى توقيت محدد. على صعيد متصل, أكد المؤتمر الوطنى الحزب الحاكم بالسودان رفضه لمطالبة كولن باول وزير الخارجية الامريكى للسودان بطرد حركتي حماس والجهاد الاسلامي من اراضيه كشرط لرفع اسمه من قائمة الارهاب. وقال الدكتور ابراهيم احمد عمر الامين العام للحزب الحاكم فى تصريحات صحفية نشرت امس ان حماس والجهاد قوى اسلامية من حقها النضال من اجل الوطن مؤكدا ان نشاطهما ليس عملا ارهابا. واضاف إن صفة الارهاب يجب ان تطلق على شارون لانه يمارس ارهاب دولة يشهده كل العالم. من جانب آخر, احتج نواب من ولاية دارفور بغرب السودان امس على اختلال الامن وعدم الاستقرار في هذه المنطقة التي تنشط فيها احدى حركات التمرد. وقد انسحب نواب ولايات دارفور (شمال وشرق وغرب) ال65 وتضامن معهم 35 نائبا اخرين، من البرلمان بعد نقاش حاد حول الوضع في هذه المنطقة، كما قال رئيس كتلتهم النائب احمد هارون. وقال: نحتج على الاختلال المتزايد بالامن وعدم الاستقرار وعمليات القتل وعمليات التدمير وتهجير السكان.واضاف ان الحكومة تخلت عن مهمتها في حفظ الامن (في دارفور) وتركتها لحكومات الولايات العاجزة. وشدد على ان الاسرة الدولية يجب ان تكون على علم بما يجري في دارفور ويجب توجيه دعوة عالمية لتقديم المساعدة. وتشهد منطقة دارفور عمليات تقوم بها حركة تحرير السودان منذ فبراير 2003. وكانت الحكومة السودانية قد وقعت في الثالث من سبتمبر في تشاد اتفاقا لوقف اطلاق النار لمدة ستة اسابيع مع هذه الحركة التي تتهم الحكومة السودانية منذ ذلك الوقت بخرق الهدنة.وقد اسفر النزاع بين الجانبين عن ثلاثة آلاف قتيل منذ مطلع العام الحالي فضلا عن تهجير حوالى 400 الف شخص في هذه المنطقة شبه الصحراوية الواقعة على الحدود مع تشاد حسب تقديرات الاممالمتحدة.