قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان نائب الرئيس السوداني على عثمان طه وزعيم حركة التمرد الجنوبية جون قرنق قررا توقيع اتفاق السلام السوداني قبل نهاية العام الحالي.وأضاف انه فور التوصل الى اتفاق شامل فان الرئيس بوش يدعوهم للحضور الى البيت الابيض للاحتفال بمراسم التوقيع. وابلغ الصحفيين أمس في نيفاشا حيث تجرى المفاوضات ارى النهاية على مرمى البصر. وبناء على ما سمعته اليوم اعتقد ان الطرفين اقتربا من اتفاق نهائي. وقال باول الان لدينا نافذة امل ولحظة يجب عدم اهدارها. وتغلب الطرفان على عقبة كبيرة في الشهر الماضي بالاتفاق على الترتيبات الامنية لكن مازالت الخلافات قائمة بشأن كيفية تقسيم السلطة والثروة النفطية. ومن القضايا الخلافية كذلك وضع الخرطوم كمقر للحكومة وثلاث مناطق متنازع عليها هي ابيي وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق. وعقد باول لقاء غير رسمي مع وزير الخارجية الكيني كالونزو موسيوكا وكبير الوسطاء في المفاوضات لازارو سومبيو. وقال باول ان هناك فرصا جيدة للسلام بين الحكومة السودانية ومتمردي الجنوب. ويشارك الجانبان في أحدث جولة من المحادثات منذ 15 من اكتوبر الحالي. وكان باول قد أعطى أولوية لتحقيق السلام في السودان عندما تولى السلطة في عام 2001 وقام مبعوثون امريكيون بدور رئيسي خلف الستار في السعي الى التوسط في ابرام اتفاق. وبعد التوصل للسلام ستراجع الولاياتالمتحدة العقوبات التي تفرضها على السودان وادراجه على قوائم معينة منها قائمة الدول الراعية للارهاب.وفي عام 1998 اطلقت الولاياتالمتحدة صواريخ على مصنع في السودان قالت انه ينتج مكونات اسلحة كيماوية ويشارك في تمويله اسامة بن لادن الذي استضافه السودان من 1991 الى 1996. وقال السودان ان المصنع لا ينتج سوى الادوية. وهذه هي المرة الاولى يشارك احد اعضاء الادارة الاميركية في محادثات السلام السودانية. وتعتبر المحادثات الحالية في كينيا المرحلة قبل النهائية التى تسبق توقيع الاتفاق النهائي الذي يضع حدا لعشرين عاما من الحرب الاهلية. من جانب اخر, اعلنت منظمة الصليب الاحمر الدولية امس ان الآلاف من المدنيين السودانيين اجبروا على الفرار الى تشاد بسبب المعارك العنيفة بين الجيش السوداني والمتمردين في اقليم دارفور0 واوضحت منظمة الصليب الاحمر الدولية في بيان حول تدهور اوضاع 40 الف لاجىء سوادني في تشاد ان المنظمة ولجنة الهلال الاحمر بدأت حملة طارئة للمساعدات الانسانية اوائل الشهر الحالي0 واضافت ان الحملة في مرحلتها الاولى التي انتهت الاسبوع الماضي وفرت المياه النظيفة والمواد الضرورية الاساسية والمعدات والادوية الطبية0 وطالبت المنظمة الاطراف المتنازعة باحترام حقوق الانسان واخذ الخطوات الضرورية لحماية المدنيين.