اعلنت الخارجية الامريكية ان وزير الخارجية كولن باول كثف الاتصالات الهادفة الى عقد مؤتمر في واشنطن منتصف ديسمبر حول عملية السلام في السودان. وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر ان باول اجرى محادثات هاتفية الجمعة الماضي مع الرئيس السوداني عمر البشير ومع قائد مايسمى بالجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق. واضاف ان باول سيجري ايضا محادثات في واشنطن مع الجنرال الكيني لازارو سومبييو المسؤول من قبل السلطة الحكومية للتنمية التي تضم جيبوتي واريتريا واثيوبيا وكينيا والسودان والصومال واوغندا والذي يشرف على مفاوضات السلام بين الخرطوم والمتمردين. وفي الخرطوم اعلن المستشار الرئاسي السوداني من اجل السلام غازي صلاح الدين العتباني ان الحكومة السودانية ستطلب من فرنسا لعب دور في الجهود الهادفة الى وضع حد للحرب الاهلية. وقال للصحفيين انه سينقل هذا الطلب الى المسؤولين الفرنسيين خلال زيارته الى باريس من 18 الى20 ديسمبر. واضاف ان فرنسا عضو مهم في الاتحاد الاوروبي وبامكانها ان تلعب دورا ايجابيا في الجهود الهادفة الى التوصل الى السلام في السودان. واوضح ان بلاده ستحاول الاستفادة من خبرة فرنسا في مجالات انجاز الاتفاقات وضمانات تطبيقها.وستستأنف الحكومة السودانية وما يسمى بالجيش الشعبي لتحرير السودان المفاوضات في 6 يناير المقبل في كينيا من اجل انجاز اتفاق تمهيدي يهدف الى وضع حد للحرب الاهلية في البلاد. ولكن ممثلين عن الطرفين سيجتمعون في واشنطن منتصف ديسمبر بدعوة من الادارة الامريكية من اجل الاعداد لاستئناف المفاوضات. واوضح العتباني ان الوفد الحكومي سيكون برئاسة ادريس محمد عبد القادر رئيس الوفد الى مفاوضات السلام في كينيا.وستكون مسألة السلام في السودان مدار بحث ايضا خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الكيني دانييل ارب موي الخميس الى البيت الابيض.