نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وضع محافظ حفر الباطن حمد سليمان بن جبرين صباح أمس الثلاثاء حجر أساس المرحلة الأولى من مشروع إنشاء مستشفى السعيرة العام. وكان في استقبال المحافظ في مقر الحفل رئيس مركز السعيرة الشيخ بدر هايف الفغم، ومساعد مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور توفيق أيوب العوهلي، ومدير الشئون الصحية بحفر الباطن مطلق دغيم الخمعلي، وجميع مديري الإدارات الحكومية وأهالي السعيرة. وبدىء الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس مركز السعيرة الشيخ بدر الفغم كلمة عبر فيها عن شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية، على ما يبذلونه من جهود جبارة لخدمة المواطنين والسهر على راحتهم. بعد ذلك ألقيت كلمة الأهالي ألقاها نيابة عنهم الشيخ هايف الفغم، الذي رحب بالحضور الكرام.. مبيناً ما يحظى به المواطن من اهتمام من ولاة الأمر في هذه البلاد.. موضحاً الأثر الإيجابي الذي سيقدمه المستشفى إن شاء الله . كما ألقى مدير الشئون الصحية في حفر الباطن مطلق الخمعلي كلمة أشار فيها إلى ما يحظى به أهالي حفر الباطن وجميع المراكز والقرى والهجر التابعة لها من اهتمام بالغ من ولاة الأمر، وبشكل خاص في الجانب الصحي، التي تشهد خدماتها تطوراً متنامياً، وأضاف ان المستشفى سيكون بصمة واضحة في خدمة جميع المراكز المجاورة للسعيرة، التي تشهد نهضة واسعة.. مؤكداً ان إيجاد هذا المستشفى يأتي ضمن مجموعة من المشاريع الصحية التي شملت محافظة حفر الباطن، تزيد تكلفتها عن 150 مليون ريال. وأثنى الخمعلي على الجهود الجبارة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للارتقاء بالخدمات الصحية في المنطقة كما أعرب عن شكره لوزير الصحة الدكتور حمد المانع على اهتمامه بالمشاريع الصحية في حفر الباطن، ومتابعته الدائمة لها، وقدم الخمعلي شكره لمحافظ حفر الباطن على الجهود التي يبذلها في خدمة أهالي المحافظة. بعد ذلك ألقيت قصائد شعرية بهذه المناسبة، ثم قام المحافظ بوضع حجر الأساس للمستشفى وإزاحة الستار عن لوحة المشروع، مدشنا العمل في بناء المستشفى، واستمع إلى شرح مفصل عن المشروع وسعته وخدماته ومدة التنفيذ وأقسامه وتجهيزاته، واستعرض نموذج المستشفى، ثم سلم رئيس مركز السعيرة محافظ حفر الباطن درعاً تذكارية بهذه المناسبة. ثم شرف الجميع حفل الغداء المقام بهذه المناسبة. وأدلى محافظ حفر الباطن بتصريح ل (اليوم)، قال فيها: ان ما تحظى به محافظة حفر الباطن من اهتمام ودعم ومؤازرة من سمو الامير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أمر يلمسه جميع سكان المحافظة، الذين يشيدون بحرص سموه على التواصل معهم، ولعدم تمكن سموه من الحضور هذا اليوم ومشاركته أبناء السعيرة الفرحة بتدشين هذا المشروع الحيوي حضرت أنا لذلك، فلقد كان سموه حريصا على الا يحدث تأخير في بناء هذا المستشفى. فيما قال مدير صحة حفر الباطن مطلق الخمعلي ل (اليوم): ان مستشفى السعيرة العام تبلغ مساحته 15 ألف متر مربع، وهو مكون من دور واحد، وتبلغ تكلفته 19 مليون ريال، ومدة التنفيذ 36 شهراً، وسعته 50 سريراً، ويحوي جميع العيادات الخارجية المتخصصة، مثل عيادة الأطفال والنساء والولادة والعيون والجراحة وقسم للغسيل الكلوي، وآخر للخدمات المساندة، ومشرحة وثلاجة للموتى، وغيرها من الأقسام والعيادات، وكذلك مركز إسعاف متكامل التجهيزات، وأقسام التنويم المختلفة، وكذلك سكن للجهاز الطبي ومبنى مساعد، ومواقف للسيارات، ومنطقة زراعية خضراء، مما يجعل المستشفى يقدم خدماته الطبية العامة والخاصة، التي تتناسب مع احتياجات المواطنين.. موضحاً ان المستشفى سيقدم خدماته لأهالي السعيرة والقرى والهجر المجاورة لها، حيث سيتم ربط المراكز الصحية القريبة بالمستشفى، كذلك سيخدم المستشفى المارة بالطريق الدولي المجاور للسعيرة، الذي يشهد وقوع حوادث مرورية، وسيتولى المستشفى معالجة المصابين في الحوادث وإنقاذهم. والتقت (اليوم) مع عدد من أهالي السعيرة، الذين عبروا عن سعادتهم بهذه المناسبة. حيث وصف رجل الأعمال حسين عبدالله المطيري المستشفى بأنه دفعة قوية وخطوة إيجابية في تقديم خدمات صحية أفضل للسعيرة والمحيطين بها بإذن الله، وهي دليل على مدى ما تحظى بها حفر الباطن من اهتمام من قيادتنا الرشيدة. وأكد مشعل بن جفران الفغم أهمية المستشفى بالنسبة لأهالي السعيرة، الذين كانوا يقطعون مسافات طويلة، لكي يصلوا إلى أقرب مستشفى، وبعضهم يقطع طرقا غير معبدة، مع ما في ذلك من خطورة بالغة على الحالات الإسعافية الطارئة. كما ان هناك زوار المنطقة في الربيع، الذين قد يتعرضون لحالات طارئة، كلسعات الثعابين لا سمح الله، أو الحوادث المرورية، التي تقع على الطريق الدولي المجاور للمنطقة. مضيفاً: ان أهالي السعيرة يرفعون أكف الضراعة إلى المولى عز وجل ان يحفظ قادة هذه البلاد من كل شر ومكروه. وقال فراج السبيعي: أعتاد الناس في السعيرة وفي كل مدن وقرى وهجر المملكة على العطاء اللامحدود من قادة هذه البلاد الطاهرة.. عطاء يسعى للارتقاء بما هو موجود، وإحداث الجديد، الذي يهدف لخدمة الإنسان وتنميته.. وهذه فرصة في الواقع لرفع الشكر لقادة البلاد (حفظهم الله) وتجديد البيعة والولاء لهم من كل أبنائهم في السعيرة وما جاورها. ووجه الدكتور نواف بداح الفغم شكره وامتنانه لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم الذي كان يراود أهالي السعيرة، الذي أدخل البهجة في قلوب الجميع، معتبراً أنه شاهد على مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بصحة وسلامة المواطن. وذكر ان إنشاء المستشفى جاء بعد دراسة مستفيضة لموقعه، حيث انه يقع على طريقين هامين، هما الطريق الدولي للقادمين والمغادرين إلى بلاد الشام ودول الخليج في جنوب شرق المملكة، بالإضافة إلى الطريق العسكري، كما أنه نظرة مستقبلية للتوسع الذي ستشهده المنطقة، التي تشهد كثافة سكانية كبيرة ومتنامية. وأكد بندر المسعود السكرتير الخاص لرئيس مركز السعيرة على الاهتمام اللامحدود الذي يوليه المسئولون في البلاد بصحة وسلامة المواطن، لأن صحته تعني صحة وسلامة الوطن، والدفع بعجلة النمو والازدهار، فالشعب المريض لا ينمو ولا يتطور ويزدهر، بينما الشعب السليم هو القادر على ذلك، لذلك تخصص بلادنا جزءا كبيرا من ميزانية البلاد للصحة.. مضيفاً: من هنا يأتي إنشاء مستشفى السعيرة العام، ليوفر تاج الصحة لكل مواطن ومقيم في هذا الجزء من وطننا الغالي. وهذا المستشفى لن يساهم فقط في علاج المصابين والمرضى، بل سيساهم في رفع الوعي الصحي لدى المواطن في هذه المنطقة، عبر أنشطته التوعوية المختلفة. ويستمع إلى شرح عن محتوياته مجسم للمشروع