رفع أهالي بلدة السعيرة في محافظة حفر الباطن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، على المكرمة الغالية بإنشاء مستشفى عام في السعيرة، بسعة 50 سريراً، بتكلفة تصل إلى 19 مليون ريال. وأشاد الأهالي ل (اليوم) بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ودعمه ومساندته لاحتياجات الأهالي في كافة مدن وقرى وهجر المنطقة، وحرصه على متابعتها وإنجازها، وتحقيق أمانيهم وتطلعاتهم، مجسداً اهتمام القيادة بأبناء هذا الوطن. كما أثنوا على الجهود التي يبذلها محافظ حفر الباطن حمد سليمان بن جبرين، لخدمة الأهالي في المحافظة، وهي الجهود التي تكللت بتنفيذ عدد من المشاريع، وتطوير القائم منها. وأشاروا إلى المزايا المتعددة التي تتمتع بها السعيرة، والتي جعلت منها منطقة جذب للمناطق المحيطة بها، والأخرى البعيدة عنها. شمعة أمل صحية يقول شيخ عشيرة ذوي عون من مطير بالسعيرة الشيخ هايف سعود الفغم: حظيت ومازالت السعيرة باهتمام ولاة الأمر (حفظهم الله)، وتجسد هذا الاهتمام بإقامة عدد من المشاريع التنموية، وإيجاد الدوائر الحكومية المختلفة، التي تقدم خدماتها للمواطن والمقيم، التي كان لها أثر كبير في استقرار الناس في البلدة، واجتذاب الآخرين لها، فتنامت واتسعت اتساعاً ملحوظاً، وخير من يشهد على ذلك هم زوار المنطقة في الربيع، الذين يقولون ان السعيرة تتضاعف في كل عام نأتي لها. وعن المستشفى الذي سيدشن اليوم قال الشيخ الفغم: هذا المستشفى سيكون دفعة قوية وخطوة إيجابية لتقديم خدمات صحية أفضل للسعيرة والمحيطين بها بإذن الله.. ونرجو الله ان يكون شمعة أمل صحية للجميع. أهمية بالغة وأكد اللواء الركن متقاعد مسير الفغم، المشرف على اللجنة المعدة لحفل وضع حجر أساس مستشفى السعيرة اليوم، أهمية المستشفى بالنسبة لأهالي السعيرة، الذين كانوا يقطعون مسافات طويلة، كي يصلوا إلى أقرب مستشفى، وبعضهم يقطع طرقا غير معبدة، مع ما في ذلك من خطورة بالغة على الحالات الإسعافية الطارئة. كما ان هناك زوار المنطقة في الربيع، الذين قد يتعرضون لحالات طارئة، كلسعات الثعابين لا سمح الله، أو الحوادث المرورية، التي تقع على الطريق الدولي المجاور للمنطقة. وقال اللواء المتقاعد الفغم: أعتاد الناس في السعيرة وفي كل مدن وقرى وهجر المملكة على العطاء اللامحدود من قادة هذه البلاد الطاهرة.. عطاء يسعى للارتقاء بما هو موجود، وإحداث الجديد، الذي يهدف لخدمة الإنسان وتنميته.. وهذه فرصة في الواقع لرفع الشكر لقادة البلاد (حفظهم الله) وتجديد البيعة والولاء لهم من كل أبنائهم في السعيرة وما جاورها. الحلم يتحقق وذكر بندر المسعود السكرتير الخاص لرئيس مركز السعيرة ان إنشاء مستشفى عام في السعيرة بسعة 50 سريراً، كان حلماً يراود الأهالي في السعيرة البوابة الشرقية لمحافظة حفر الباطن منذ سنوات، لما كانوا يكابدونه من مشقة وعناء في الذهاب إلى المستشفيات في حفر الباطن والجبيل والنعيرية، لكنه اليوم أصبح حقيقة ملموسة، يفرح لها الجميع. ووجه المسعود شكره وامتنانه لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم، الذي أدخل البهجة في قلوب الجميع. تاج الصحة وأكد عبدالله الغضيان السبيعي مدير العلاقات العامة في صحة حفر الباطن على الاهتمام اللامحدود الذي يوليه المسئولون في البلاد بصحة وسلامة المواطن، لأن صحته تعني صحة وسلامة الوطن، والدفع بعجلة النمو والازدهار، فالشعب المريض لا ينمو ولا يتطور ويزدهر، بينما الشعب السليم هو القادر على ذلك، لذلك تخصص بلادنا جزءا كبيرا من ميزانية البلاد للصحة.. مضيفاً: من هنا يأتي إنشاء مستشفى السعيرة العام، ليوفر تاج الصحة لكل مواطن ومقيم في هذا الجزء من وطننا الغالي. وهذا المستشفى لن يساهم فقط في علاج المصابين والمرضى، بل سيساهم في رفع الوعي الصحي لدى المواطن في هذه المنطقة، عبر أنشطته التوعوية المختلفة. قفزة كبيرة وأكد شليويح المطيري شيخ سوق الصقور بالسعيرة سعادة أهالي السعيرة بهذا المستشفى، يقول: تصور بعد ان لم يكن لدينا إلا مركز رعاية صحية أولية سيصبح لدينا مستشفى سعته 50 سريراً، يضم أطباء وممرضين وكوادر فنية، وأجهزة طبية حديثة، أنها حتماً قفزة كبيرة للأمام، وإنجاز كبير تحقق في عمق الصحراء. ورفع حسين عبدالله المطيري رجل الأعمال شكره لولاة الأمر في البلاد على ما تحظى به السعيرة من اهتمام وعناية، وحرصهم على توفير كافة الخدمات للأهالي، وقال: هذا نهج حرصت بلادنا عليه. نقلة نوعية وذكر لافي دحيم المطيري مدير مركز الرعاية الصحية الأولية بالسعيرة ان اهتمام المسئولين في وزارة الصحة بصحة وسلامة المواطنين في هذه الرقعة من البلاد يلمسه المواطنون بوضوح.. معتبراً إنشاء مستشفى السعيرة العام نقلة نوعية في المجال الصحي، يستفيد منه ساكنوها والقاطنون في المناطق المجاورة لها. وقال خالد عبدالله المطيري: لمست الفرحة المرتسمة على وجوه الناس هنا بعد الإعلان عن إنشاء هذا المستشفى، وسعادتهم بهذا الإنجاز، الذي سيعم بنفعه الجميع. واعتبر فهد بدر الفغم إنشاء المستشفى خطوة رائدة وعلامة مضيئة في تاريخ السعيرة، التي تلقى كل الاهتمام من المسئولين الحريصين على تلبية احتياجات ساكنيها، والذين يتفاعلون مع كل ما يرفع لهم من مطالب وأماني الأهالي. وقال فراج مطلق حديجان السبيعي المشرف على تنمية الاستثمارات في المجمع القروي بالسعيرة: حين كان يقع حادث مروري لا سمح الله على الطريق الدولي المجاور للسعيرة، كان المصابون ينقلون لمسافة تصل إلى 170 كيلومتراً، مع ما في ذلك من خطورة على سلامتهم، وكذلك النساء اللواتي يتعرضن لحالات الولادة، فالمركز الصحي غير مجهز لاستقبال حالات الولادة، ولابد من نقلهن إلى مستشفى حفر الباطن، مع ما في ذلك من مشقة السفر والتنقل. أمان أخرى وعبر متعب خالد المطيري عن سعادته بإنشاء المستشفى، ووجه شكره للمسئولين على استجابتهم لمطالب الأهالي بإنشاء مستشفى يخدمهم، وقال: إنها فرصة مناسبة كي نناشد المسئولين بإيجاد مركز للهلال الأحمر في السعيرة، خصوصاً ان هناك أرضا مخصصة لذلك، فمن يتعرض الآن لحالات إسعافية ينقل بواسطة الأهالي إلى المستشفيات، وقد يحدث له بعض الضرر حين ينقل بواسطة أشخاص غير مدربين على الإسعاف. أما عبدالله المطيري فناشد المسئولين في وزارة الداخلية إنشاء مركز لأمن الطرق في السعيرة، يقول: إنشاء المركز مهم للغاية في حفظ الأمن ومعالجة الحوادث التي تقع على الخط السريع، علماً بان هناك أرضا أيضاً مخصصة لأمن الطرق. السعيرة.. ولاء تام للقيادة المصابون في الحوادث التي تقع على الطريق الدولي المجاور للسعيرة يستفيدون من المستشفى