أكد وزير البترول المصرى المهندس سامح فهمى أنالزيادة فى معدلات الطلب على الغاز الطبيعى فى الفترة المقبلة ستكون من الدول النامية خاصة الأسيوية اضافة الى زيادة اعتماد الدول الصناعية الكبرى على الغاز. وقال فهمى فى كلمة افتتاحية خلال مؤتمر القمة السنوية التاسعة للغاز لدول الشرق الأوسط "أن الاحتياطى العالمى المؤكد بلغ فى يناير 2003 نحو 5500 تريليون قدم مكعب بزيادة قدرها 330 تريليون قدم مكعب مقارنة بعام 1999". وأكد دور بلاده المتزايد فى مجال صناعة الغاز الطبيعى فى ضؤ أهميته عالميا كمصدر للطاقة الأولية متوقعا ان يتضاعف استهلاك العالم من الغاز خلال ال 22 عاما المقبلة من 90 تريليون قدم مكعب سنويا الى 175 تريليون قدم مكعب. وأوضح الوزير المصري أمام المؤتمر والذى يحضره ممثلو شركات البترول العالمية الكبرى وخبراء الطاقة من المؤسسات المختلفة الدولية الى جانب قيادات البترول من مصر والدول العربية أن قدرة وكفاءة مصر تؤهلها للقيام بدور رئيسى فى امداد دول أوروبا والولايات المتحدة بجزء من احتياجاتها من الغاز. وأشار فهمى الى أن احتياطى الغاز المصرى بلغ نحو 60 تريليون قدم مكعب فى منتصف العام الحالى وهى احتياطات كافية تغطى الطلب المحلى مع وجود فائض للتصدير، مستعرضا مشروعات تصدير الغاز المصرى خاصة بخطوط الأنابيب وتشغيل خط الغاز لدول المشرق العربى والقيام حاليا بتنفيذ مشروعين لتصدير الغاز المسال الى أوروبا والولايات المتحدة. وذكر أن 50 شركة بترول وغاز عالمية تعمل حاليا فى مصر فى مجالات البحث والتنقيب وانتاج البترول والغاز باستثمارات تصل الى ملياري دولار. وناقش المؤتمر عددا من أوراق العمل الفنية والاقتصادية وخاصة المتعلقة بالتحديات الكبيرة والمنافسة فى مجال صناعة الغاز الطبيعى والقوى العاملة واللوائح الواضحة لتحقيق الشفافية للتعاملات بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز الطبيعى.