علمت «اليوم» ان الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك اصيب بانهيار شديد الإثنين ورفض الحديث والكلام، وامتنع عن تناول الطعام ايضا ويرضخ بصعوبة شديدة لتناول الادوية الطبية بعد ضغوط من الفريق الطبي المعالج له. وارجعت مصادر السبب لانباء مؤكدة عن نقله قريبا الى مستشفى سجن طرة. وأكد د. عصام عزام رئيس الفريق الطبي المعالج للرئيس السابق ان حالة مبارك النفسية المتدهورة تؤثر بشكل سلبي كبير على صحته العامة, فقد امتنع عن تناول الطعام مرة اخرى وهو ما يؤثر بشكل كبير على حالته الصحية. وعلمت «اليوم» ان الحالة النفسية السيئة والاكتئاب الذي اصيب به مبارك تسرب الى نجليه بسجن طرة عبر مكالمات هاتفية دارت بينهم في اليومين الماضيين, وان العائلة اصبحت شبه صامتة لا تتحدث مع بعضها على الاطلاق, كما اختفت زوجتا نجليه هايدي راسخ, وخديجة الجمال عن انظار مبارك طوال اليومين الماضيين, وهو ما يرجح ان يكون عاملا مهما في زيادة حالة الاكتئاب النفسي, وسوء حالته النفسية اكثر. الى ذلك قرر النائب العام تأجيل سفر فريق من النيابة العامة الى مستشفى شرم الشيخ الدولي لاستكمال التحقيقات مع مبارك, في قضية اصدار اوامر مباشرة بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير باستخدام الرصاص الحي واستخدام اقصى درجات العنف, ومن المقرر ان يتم سفر فريق التحقيق خلال الاربعة ايام القادمة. واكدت المصادر ان التدهور المفاجئ في صحة مبارك كان له دور في تأجيل سفر فريق النيابة الى المستشفى حتى يتسنى التحقيق معه واستجوابه, وهو في حالة مستقرة لاستيفاء التحقيقات بشكل كاف وقانوني.