أكدت مصادر أمنية بوزارة الداخلية المصرية وجود الرئيس السابق حسني مبارك في غرفة العناية المركزة بمستشفى سجن طرة جنوبالقاهرة، مضيفة أن حالة مبارك الصحية غير مستقرة، حيث يعاني من ضيق في التنفس بشكل متكرر ونوبات من الذبذبة الأذينية، كما تزايدات سوء حالته النفسية، وانتابته حالة من الاكتئاب الحاد. وأضافت المصادر أن الفريق الطبي برئاسة الدكتور سامي مناع مدير المستشفى ورئيس الفريق المعالج للمخلوع، قد قام بالمرور عليه والوجود بجواره نظراً لسوء حالته، مؤكداً أن جمال مبارك نجل مبارك لا يزال يرافق والده في غرفته بالمستشفى لمحاولة تهدئته وإقناعه بتناول الأطعمة والأدوية التي كثيراً ما يرفض تناولها. كما نفى مصدر أمني مسئول ما تردد من نقل الرئيس السابق إلى أحد المستشفيات العسكرية، مؤكداً أن مبارك ما زال يرقد حاليا ًفي محبسه ولم يتخذ أي قرار بنقله إلى أي من المستشفيات. في حين طلب المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام إلى مصلحة السجون التعامل مع الظروف الصحية التي يمر بها مبارك والذي يقضي حالياً عقوبة بالسجن المؤبد بقضية قتل متظاهري ثورة يناير وفقاً للوائح والتعليمات التي تقضي بها السجون في التعامل مع سائر السجناء. وجاء ذلك في رد للنائب العام على الطلب المقدم إليه من أسرة مبارك والتي أشارت فيه إلى أن حالته الصحية متدهورة للغاية، وطالبت بنقله إلى المركز الطبي العالمي لتلقي العلاج.وكانت بعض القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية قد أشارت إلى أنباء عن نقل الرئيس السابق إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي. فيما قالت الصفحة الرسمية، ل»فريق دفاع المحامين العرب عن الرئيس السابق»، إن هناك اتصالات جارية مع قائد المنطقة المركزية، وأيضاً الشرطة العسكرية، وذلك للوصول إلى المشير محمد حسين طنطاوي، وذلك لفض النزاع بين وزير الداخلية والنائب العام. وأكدت الصفحة على «فيس بوك»، أن الرئيس السابق بخير، ويتواصل معه قيادات من وزارة الداخلية وأيضاً من الجيش، موجهين لهم كل الشكر، على وجود طائرة مستعدة لنقله، وأن سيارة إسعاف مجهزة أيضاً في انتظاره، لافتين إلى أن مبارك يرافقه نجله جمال و10 أطباء على أعلى مستوى للوقوف على حالته الصحية.