قالت صحيفة "الأخبار" القاهرية الاثنين: إن الحالة النفسية للرئيس السابق حسني مبارك انهارت أمس، ويرفض الحديث والكلام، وامتنع عن تناول الطعام، ويخضع بصعوبة شديدة لتناول الأدوية الطبية بعد ضغوط من الفريق الطبي المعالِج له. وأرجعت مصادر للأخبار سبب هذا الانهيار المفاجئ وإصابته بالاكتئاب الشديد إلى وجود أنباء مؤكّدة عن نقله قريباً إلى مستشفى سجن طرة. وقالت الصحيفة: إن د. عصام عزام رئيس الفريق الطبي المعالج للرئيس السابق أكَّد أن حالة مبارك النفسية المتدهورة تؤثّر بشكل سلبي كبير على صحته العامة، حيث إن الرئيس السابق امتنع عن تناول الأطعمة مرة أخرى، وهو ما يؤثّر بشكل كبير على حالته الصحية، ومن ناحية أخرى أصبحت سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق شبه مقيمة معه في الغرفة، وأُصيبت حالتها النفسية بانهيار؛ بسبب تدهور صحة الرئيس. من ناحية أخرى، صرَّح المتحدّث الرسمي للنيابة العامة بأن النيابة ستنظر غداً الثلاثاء في أمر تجديد حبس الرئيس السابق حسني مبارك على ذمة التحقيقات في قضايا قتل المتظاهرين والعدوان على المال العام، تشمل التربّح والإضرار العمدي بالمال العام والاستيلاء وتسهيل الاستيلاء.. ينتقل المستشار مصطفى سليمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة إلى مستشفي شرم الشيخ؛ لاستكمال التحقيقات مع مبارك، والنظر في أمر تجديد حبسه.. يتابع التحقيقات المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام. وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن توافر العديد من الأدلة على اتهام مبارك بقتل المتظاهرين.. وأن حبيب العادلي وزير الداخلية السابق أصدر قرار إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين بعد الرجوع للرئيس السابق. تتناول التحقيقات أيضاً اتهامات بالعدوان على المال العام، وتسهيل استيلاء نجليه علاء وجمال وصهريهما مجدي راسخ ومحمود الجمال وعدد من رجال الأعمال على أموال الدولة، والحساب السري الخاص بمكتبة الإسكندرية والمُودَع به 341 مليون دولار.