تشهد اسواق المواد الغذائية بالمنطقة الشرقية هذه الايام ترتيبات كبيرة لاستقبال شهر رمضان المبارك. حيث وفرت تلك الاسواق جميع احتياجات المستهلكين حيث يمثل هذا الشهر اكبر قوة شرائية تستمر طوال ايامه الكريمة. وقالت مصادر من السوق ان حجم المبيعات المتوقع في شهر رمضان يقدر بأكثر من 250 مليون ريال. وتعتبر هذه قوة شرائية كبيرة خصوصا فيما يتعلق بالمواد الغذائية. واكد احد المستهلكين ان نسبة المشتريات تتركز في اللحوم والطحين والالبان وان سلوك المستهلك يختلف كليا عن الاشهر الماضية حيث ترتفع نسبة الشراء الى 100 بالمائة على خلاف الاشهر الاخرى. من جهة اخرى دعا مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية جميع الغرف الى التأكيد على تجار المواد التموينية بضرورة الاحتفاظ بمخزون اضافي من السلع التموين الاساسية وبمعدل 25 بالمائة من متوسط المبيعات كاحتياطي لاي ظرف طارئ خاصة واننا على ابواب شهر رمضان المبارك. وطلب المجلس من التجار في تعميم الى الغرف وصلت من نسخة الى غرفة المنطقة الشرقية الاتصال المستمر بوزارة التجارة وبفروعها بجميع مناطق المملكة لتحديد احتياجات السوق من خلال المبيعات الدورية. وكان مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية قد تسلم خطابا بهذا الشأن من وزارة التجارة والصناعة يتضمن ضرورة الاستمرار بالاحتفاظ بالسلع التموينية الرئيسية وبالمعدل المذكور آنفا بهدف مواجهة متطلبات المرحلة الآتية والمستقبلية خاصة شهر رمضان المبارك. كما دعت الوزارة المواطنين الى عدم الاسراف في شراء سلع تموينية ليسوا بحاجة اليها او تخزين كميات كبيرة - مشيرة الى ان جميع السلع التموينية الاساسية والكمالية متواجدة ومتوفرة بشكل كاف - كما ان شهر رمضان المبارك يجب ان لا يكون شهرا للتبذير والاسراف بما يتناقض والهدف السامي من فريضة الصوم. الجدير بالذكر ان حمى الشراء لشهر رمضان المبارك تبدأ قبل شهر او ثلاثة اسابيع من قدوم الشهر الكريم حيث يقوم بعض المواطنين بشراء كميات هائلة من السلع التموينية وبكميات قد تزيد بكثير عن حاجتهم ولان بعض السلع لاتستهلك الا في خلال هذا الشهر فان الكميات الزائدة يكون مآلها في الغالب الى سلة المهملات وحاويات القمامة. وتعمل بعض الجمعيات الخيرية الى الاستفادة من فائض شهر رمضان من السلع التموينية لدى الاسر التي تتصدق به لتوزيعه على الفقراء والمحتاجين داخل البلاد وخارجها.