بدأت محلات بيع المواد الغذائية، والمراكز التجارية الكبيرة بالعاصمة المقدسة الاستعداد لموسم رمضان بالإعلان عن تخفيضات على عدد من المواد الغذائية والاستهلاكية، خاصة المواد ذات العلاقة بالوجبات الرمضانية، وتراوحت التخفيضات بين 1-7%، بهدف تحقيق أكبر عائد من المبيعات خلال الشهر الكريم الذي يزيد فيه الطلب على المواد الغذائية والتموينية بشكل كبير، وبدأت المراكز التجارية الكبيرة بالعاصمة المقدسة في التسويق لمنتجاتها، والتخفيضات التي أعدتها من خلال بروشورات تشتمل على عدد من أصناف المواد الغذائية، وحجم التخفيضات وتوزيعها عند الإشارات المرورية، وفي الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية لجلب المستهلكين. وقال عضو اللجنة التجارية بغرفة مكةالمكرمة زهير النوري إن المحلات التجارية استعدت لموسم رمضان الشرائي الكبير بتوفير كافة السلع التموينية والغذائية التي يزداد عليها الطلب خلال شهر رمضان مثل، الشوربة ورقائق السمبوسة والعصيرات بأنواعها والأرز وقمر الدين والقشطة والتوت والحليب وغيرها من المواد الأخرى، متوقعا أن يزيد حجم مبيعات المواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك على 120 مليون ريال في ظل الإقبال الشرائي الكبير والمتوقع في الأسبوع الأخيرمن شهر شعبان الحالي، والأيام الثلاث الأولى من الشهر الكريم. وعن الأسعار أوضح النوري أنها لن تختلف كثيرا عن الأيام العادية ولن يكون هناك ارتفاع بسبب كثرة الإقبال الشرائي، فالأسعار ستكون في مستوياتها السابقة، مبينا أن التخفيضات التي يتم الإعلان عنها تخفيضات بسيطة بهدف جذب المستهلكين والمحلات التجارية، ويمكن تعويض هذه التخفيضات من خلال سلع أخرى، ولفت إلى أن ما تم توفيره من مواد غذائية يلبي حاجة السوق ويزيد، ولن يكون هناك أي نقص في المخزون في ظل الاستعداد المبكر لهذا الموسم الشرائي الكبير. وأوضح عضو غرفة مكةالمكرمة السابق عبدالخالق بن داوود أن المواد الغذائية المتوفرة تزيد على الحاجة الشرائية المتوقعة، وقد تم الاستعداد لهذا الموسم الشرائي الكبير منذ وقت مبكر من خلال توفير كميات كبيرة من المواد الغذائية والتموينية التي يزداد عليها الطلب خلال شهر رمضان الكريم، وأشار إلى وجود منافسة بين المحلات التجارية الكبيرة؛ لتحقيق أكبر قدر من العوائد، مستبعدا حدوث أي زيادة في الأسعار خلال هذا الموسم الشرائي الكبير، وستظل الأسعار في مستوياتها المعتدلة، مبينا أن الطلب في رمضان يزداد بنسبة كبيرة على المواد الغذائية والتموينية. وأكد عدد من المستهلكين ومنهم أحمد بلال وأحمد حبيب وفواز العصيمي أن التخفيضات التي تعلن عنها محلات بيع المواد الغذائية الكبيرة تخفيضات محدودة جدا وقد لا تتجاوز نصف ريال في السلعة الواحدة، والمحلات التجارية تقوم بتعويض هذا التخفيض من خلال رفع سعر سلعة أخرى، مشيرين إلى عدم وجود رقابة فاعلة على المحلات التجارية التي تسعى لاستغلال هذا الموسم الشرائي لتحقيق عوائد مالية كبيرة، إضافة إلى أن بعض السلع التي تم الإعلان عن تخفيض أسعارها ربما تكون صلاحيتها قد أوشكت على الانتهاء فيتم تخفيض أسعارها لتسويقها قبل انتهاء صلاحيتها وعدم الاستفادة منها.