تختلف مدينة المبرز عن جارتها اللصيقة الهفوف بوجود صعوبة في التوسع العمراني لمحدودية رقعة الاراضي واحاطة هذه المدينة بعدد من المنشآت الحكومية والخاصة بشركة ارامكو السعودية وحرم سكة الحديد ومجاورتها لعدد من القرى والمزارع من الشرق والشمال مما يجعل عملية تطوير المخططات فيها الكثير من الصعوبة بسبب تلك العوامل. ويشير العقاري مهنا الدلامي الى ان المدينة تعاني قلة الاراضي منذ سنوات وان التوسع العمراني اصبح في حدود ضيقة خصوصا في الشق الشمالي والشرقي لقربها من القرى والمزارع. حتى اصبح هناك تدخل عمراني بين مدينة المبرز وقرية الشعبة على سبيل المثال احياء كل من: النزهة وابو سجل, ومحيرس ومخطط بوسبيت واجراء من احياء الراشدية وبالتحديد النزهة وابو سجل اللذين لا يبعدان سوى امتار قليلة عن قرية الشعبة. وقال عادل الغوينم قائلا: ان مشكلة قلة المخططات السكنية بمدينة المبرز يرجع تاريخها الى اكثر من عشرة اعوام عكس مدينة الهفوف التي لديها المساحات الشاسعة من الجهات الشرقية والجنوبية. ويضيف قائلا: ان الحصول على الاراضي في المبرز فيه من الصعوبة لاكتمال الكثير من المخططات فيها وان وجدت فهي تجاوز المعقول في السوق وخير دليل مخطط اليحيى شمال المبرز الذي تجاوز سعر الاراضي في 400 الف ريال. ويرجع الغوينم اسباب ذلك لوجود عوامل كثيرة ومنها وجود حرم سكة الحديد الذي يقطع اجزاء المدينة الى شقين غربي وشرقي مما يحد من عملية التوسع. ويؤكد ان اهالي المبرز اصبحوا مجبرين للبناء في مخطط يسمى بشرق القادسية الذي لايبعد سوى امتار قليلة عن حرم سكة الحديد وهذا احد المؤشرات الرئيسية التي تعاني منها المدينة وتشكل عائقا للنمو العمراني وكذلك بيئي نظرا للضوضاء التي تصدر لسكان الحي. وبين العقاري الغوينم بان الاراضي في هذا المخطط يتراوح اسعارها من 300 الف حتى 350 الف للمساحات التي لا تتجاوز 600م2 كما ان هناك مخططات ليست ببعيدة عن شرق القادسية فهناك مخططا الراجحي وشرق القصور اللذان لايبعدان سوى امتار بسيطة عن حرم سكة الحديد وخصوصا مخطط الراجحي. كما ان عدم وجود الحلول المناسبة لمشكلة مخطط ما يسمى بالشهاب والخرس والضيحان الذي يحمل رقم 348-4 والذي يعاني من تداخل اراضية بالاملاك الخاصة بالحرس الوطني ضاعف الازمة واشعل حدتها ويأمل الاهالي ان يتم حلها قربيا لان ذلك سوف يساهم في حل المشكلة القائمة التي تعانيها المبرز في ظل محدودية الاراضي.