يترقب سكان محافظة الأحساء إقرار وبدء تنفيذ مشروع نقل مسار السكة الحديدية من المناطق السكنية قريبا بعد لقاء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء برئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل، والذي تم خلاله مناقشة أبرز المشاريع المستقبلية للمؤسسة في الأحساء التي من أبرزها نقل خط سكة الحديد الذي يمر في وسط المحافظة إلى خارج المناطق والأحياء السكنية. وتوقعت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن تتجاوز تكاليف نقل السكة الحديدية 250مليون ريال، حيث تعمل حاليا للتنسيق مع بلدية محافظة الأحساء من أجل نقل المسار خارج النطاق العمراني، إذ سينتج عنه حسب المهندس الحقيل إلغاء التقاطعات ذات الكثافة المرورية العالية التي يقسمها الخط الحديدي إلى قسمين، والتي تسبب اختناقاً مرورياً خلال ساعات الذروة ووقت عبور القطار. وتولي المؤسسة العامة للخطوط الحديدية اهتماماً كبيراً لتعزيز إجراءات السلامة من خلال تنفيذها عدداً من البرامج والمشاريع لتعزيز هذه الإجراءات، إذ يعد مشروع نظام الإشارات والاتصالات المتكامل الذي يعتمد على شبكة الألياف البصرية الممتدة على طول الخط الحديدي لمراقبة صورية واقعية على مدار الساعة للمواقع النائية الخطرة لتلافي مخاطر الطريق ومفاجآته أحد أبرز المشاريع الهادفة إلى السلامة على الطريق، ولرفع مستويات السلامة وكفاءة التشغيل على خطوط السكة الحديد من خلال تنظيم حركة القطارات وتحديد مواقعها ومراقبة مؤشرات السلامة أثناء مسيرها بواسطة شبكة من الإشارات وأبراج الاتصالات والألياف البصرية ومراكز المراقبة والتحكم في المحطات على طول الخط الحديدي لتنظيم حركة سير القطارات، كما نفذت مشروع إنشاء سياج وبوابات ومعابر على جانبي الخط الحديدي، والمناطق الأخرى لتكون معابر آمنة للسيارات وترفع مستوى السلامة عند التقاطعات. يذكر أنه سبق للمؤسسة التعاقد مع أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة ليقوم بإعداد الدراسات والتصاميم الهندسية بالتعاون مع مكتب عالمي متخصص في مشاريع الخطوط الحديدية وتشمل التصاميم الهندسية للمشروع بناء جسور لتأمين انسيابية حركة السير عند تقاطع الخطوط الحديدية مع بعضها وتقاطعها مع الطرق السريعة في المواقع التي يمر منها المسار الجديد مع المحافظة على اتصاله بالخط المباشر الذي يربط المنطقة الشرقية بالرياض، كما أن هذه المشاريع ستعمل عند اكتمالها على رفع كفاءة الخط الحديدي وتقليل زمن الرحلة وإمكانية زيادة السرعة لقطارات الركاب. وفي سياق ذو صلة ينتظر المهتمون بالشأن العقاري من سكان مدينة المبرز وقرية المطيرفي في الأحساء بفارغ الصبر نقل خط السكة الحديدية الحالي الذي يخترق وسط مدينة المبرز، وأسهم بشكل كبير في الحد من توسع المدينة غرباً مما خلق تكدس سكاني كبير في الوسط والشمال الأمر الذي أدى إلى تقلص شديد في المخططات السكانية وشح الأراضي وبالتالي أدى إلى ارتفاع الأسعار حتى بلغ سعر المتر في بعض المواقع أكثر من ألف ريال، وسيعمل تنفيذ هذا المشروع على انسيابية الحركة المرورية والأمنية التي تعاني في الوقت الراهن نتيجة لاختراقه وسط مدينة المبرز الأمر الذي يعطل حركة السير. من جانبهم ينظر سكان قرية المطيرفي نقل الخط الحديدي عن مساره الحالي على أنه المشروع المنقذ لهم بعد أن تسبب محاصرة الخط الحديدي من جهة والمزارع من الجهات الأخرى إلى هجرة سكان القرية إلى مدينة المبرز وقرية الجرن وحي النزهة، ويأمل هؤلاء بالعودة بعد نقل الخط، وما يزيد من تفاؤلهم هو وجود بعض المخططات السكنية المجاور لهم.