تجارة التأشيرات (الفيزا) مهنة يمارسها الوافدون من العمالة الى بلادنا بطرق غير مشروعة لا تخلو من عمليات النصب والاحتيال نظرا لمردودها المادي على عدة اطراف ابتداء من البائع(المواطن) والمشتري (الوافد) وانتهاء بمكتب العمالة في البلد المصدر ورغم مالها من سلبيات خطيرة على سوق العمل السعودي جراء تكدس عمالة تزيد عن حاجة الوطن وأصبحت عالة على بلادنا.. عمالة تستهدف مقدراتنا وتتعلم الحلاقة في رؤوسنا التي سلمناها لهم بطيب خاطر وسمحنا لأنفسنا بان نكون حقول تجارب يمارسون علينا فنون النصب والاحتيال بوسائل غير مشروعة وكما يقول المثل (على نفسها جنت براقش) ما الذي يحصل منا على (فيزا) أو اكثر يبادر الى بيعها للوافد بثمن معلوم مع وكالة شاملة لاجراءات الاستقدام وبالتالي يبيعها الاخير الى مكتب العمالة في بلده بثمن مضاعف (الشرط اربعون) والضحية من يدفع أكثر من العمالة ويجري الاستقدام على هذا الاساس وعلينا تحمل القادم دون اعتبار لمؤهلاته وصلاحيته عمليا وذهنيا واخلاقيا بل ربما هو من اصحاب السوابق في بلده , ان المنظر يتكرر الان مع قطار العمالة القادم من الشرق ومن الجنسين نتيجة انخفاض التكلفة ومرتباتها الشهرية وامكانية الربح من بيع(الفيزا) واستعداد هذه العمالة لدفع المستحيل للقدوم الى بلادنا رغم سلبية هذه العمالة الرخيصة ومؤهلاتها التي تنحصر في الخدمات المنزلية وما شابهها فقط نجد هذه العمالة تستغل الفرص في السوق السعودية من بيع وشراء وتعامل بالتأشيرات والاستقدام والتوكيل والوكالات وجمع مبالغ من مواطنين وغيرهم من الوافدين ومن ثم الهروب (بالجمل وما حمل) وهذا ما تثبته الوقائع ومحاضر الشرطة وما حدث في احدى المحافظات في بلادنا من هروب أحد هؤلاء ومعه ايراد المحل ومبالغ كثيرة عبارة عن عقود وتأشيرات بأسماء سعوديين بموجب سجل العائلة البطاقة جميعها مزورة دفعها له عمال من جنسيته بهدف استقدام اقارب لهم وغادر الى بلده خلال 48 ساعة من مغادرته الكفيل دون علمه ودون استخراج تأشيرة مغادرة وبطبيعة الحال ذهب هؤلاء ضحايا نصب واختلاس من هذا العامل الذي تفضل مشكورا بالاتصال بزميله هنا يطمئنه بوصوله الى (دكا) (سالما معافى) ومنا تعظيم سلام لاجراءات المغادرة من مطار جدة والمرونة التي تميز بها عن غيرها !! وسامحونا المواطن/ عبد الله الفريحي