البيت مملكة المرأة فيه تجتمع الاسرة وينشأ الاولاد ويتربى الصغار فاذا كان البيت صالحا اخرج جيلا صالحا والنشء امانة بين يدي المرأة والام هي المدرسة لابنائها والقدوة الصالحة ومربية تعطيهم الحب والحنان وتعطف عليهم، فتكون حلما جميلا يراود حواء ان تتزوج ويكون لها طفل رائع ينمو بصحة وعافية دون مشكلات تذكر وكم تتألم الام كلما رأت وليدها يعاني من مرض او اصابة مزمنة، وعند قدوم ذلك الطفل يكون العالم بين يدي تلك الام فتدلل طفلها وتجلب له ما يريد من الالعاب والهدايا والحلويات وجميع مايريد ولكن هذا الدلال قد ينقلب الى عناد يؤثر على هذا الطفل ويجعله عنيدا يريد كل شيء له وكلمته هي المجابة سواء من ناحية الأم او الأب، ولكن نتساءل لماذا؟ هذا العناد فربما يكون بسبب عدة عوامل سواء من الأم او الأب او من اطراف أخرى فمن الأم يكون الدلال الدائم لهذا الطفل من اسلوب التربية فربما المنزل به خدم يحرضون هذا الطفل على اسرته فمن ناحية الأم قد لايسمع كلامها ويحدث صوت مزعجا عندما تتكلم معه فيرفع صوته او يمد يده او غير ذلك. أو مع الأب لايسمع كلام أبيه وعندما يتكلم أبيه قد يكشر في وجهه او يمزق الاشياء الخاصة به فالاهل يتعبون من هذه الفئة الشاذة من الاطفال فيكون تعامله مع اخوانه جافا فلا يلعب معهم ولايأكل معهم ويغار اذا مزحوا فيضرب هذا ويرفع يده على هذا وقد يتكلم كلاما لايعرف معناه وهذا الطفل من الصعب التعامل معه من جميع الجهات فالمدرس يعرف الطفل العنيد فيقدم له العطف والحنان ولكن يتعب من جهته هو فيناقش الموضوع من جهة الاسرة ليعرف اسباب هذا العناد وعند مناقشة الموضوع قد نجد ان العناد ناجم عن زواج الام أو الأب فيعيش عند احد الاقارب فتتوالد عنده عدة شحنات من الحقد والكراهية وتولد منها عدة اشياء مثل ان يكون عصبي المزاج او سريع الانفعال وكذلك عدم الثقة بالنفس او يكون تدليل الاسرة له فينقلب ذلك العناد الى الاسرة نفسها او يختلط مع اطفال يكون مستواهم الاجتماعي راقيا جدا فهذا يولد العناد او تقليد بعض الاطفال ولكن هناك بعض الاطفال يعيشون حالات خاصة يصعب التعامل معها من تعامل خاص مع الطفل العنيد لنرى كيف تتعامل الام مع هذا الطفل تقول هند عبدالكريم ارى ان طفلي شديد الصراخ فيوقظ من كان نائما ويتصرف حسب رأيه، وفي كل مرة احاول تهدئته واخبره ان العناد ليس صفة مستحبة واعلمه ان يلتزم الهدوء ويترك هذه الصفة ولكن دون فائدة، حيث ان هذه الصفة التصقت به وقالت مها (أم خالد)انها مشكلة صعبة لكنه عنيد جدا لدرجة لايريد الذهاب الى المدرسة وكل يوم يزداد عناده ولكن شجعته كثيرا باصطحابه الى الحدائق وشراء كل ما يطلبه من هدايا للذهاب الى المدرسة حتى يصبح كبيرا له مكانته في المجتمع ومع كل هذه الاغراءات لم اجد أي فائدة من ذلك مضيفة: لقد اخذت ازداد في شراء الهدايا واقارنه باصحابه وابناء الجيران وابناء خالته حتى يترك العناد نهائيا واصبحت مسرورة بذلك لانه بدأ يترك بعض العناد، مؤكدة ان التعامل الحسن مع الطفل واغراءه بالمكافآت قد يجعل الطفل يترك العناد. وعبرت ليلى سعود (مدرسة) عن رأيها في هذا الموضوع فقالت اني اعاني من مشكلة عناد احدى الطالبات بعدم حل الواجبات والاصرار على رأيها فقمت بالاتصال بوالدتها لأسأل عن المشكلات التي تواجهها في البيت فقالت الأم: انها الغيرة من اختها الصغيرة وبالتدريج اخذت الأم تترك فاطمة مع اختها الطفلة حتى اقتنعت من اختها الصغرى انها لاتعرف شيئا ما فاصبحت تهتم بالصغيرة وشيئا فشيئا اخذت تتعود على عدم الغيرة بالتالي تركت العناد. واكدت ليلى سعود ان معرفة مشكلة الطالبة هي مفتاح الحل لان دور المدرسة مكمل لدور الاهل، وان التعاون بين الجانبين يؤدي الى حل جانب كبير من المشكلة، مشيرة الى اهمية العطف والحب والحنان للطفل العنيد لكي يشعر انه ذو اهمية وان له دورا مناسبا في العائلة والمجتمع.