إذاعة القرآن الكريم من المملكة من الإذاعات الرائدة في العالم الاسلامي, ولا تعد اذاعة فحسب.. بل هي جامعة اسلامية فيها المفيد على مدار الساعة. لا تجد برنامجا من برامجها يسف او يتقهقر عن بقية البرامج التي تذاع فيها. هذا شيء يشهد له القاصي والداني فجزى الله القائمين عليها كل خير. انك تسمع من خلال اثيرها المبارك الشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ محمد عبدالباسط عبدالصمد والشيخ محمد رفعت والشيخ الخليفي والشيخ عبدالباري محمد رحمهم الله جميعا. وتسمع الشيخ ابن باز في فتاواه ونصائحه وتسمع الشيخ محمد ابا شهبة في قراءاته لصحيح البخاري وتسمع الشيخ محمد العثيمين في اجاباته على اسئلة المستفتين.. وفي شرحه لآيات الأحكام. رحمهم الله جميعا. وأقف قليلا عند هذه الجملة (رحمهم الله). الا تلاحظ - عزيزي مذيع اذاعة القرآن الكريم والخطاب لك عزيزي المذيع - الا تلاحظ ان هذه الاسماء السابقة الذكر - الا تلاحظ - انهم جميعا قد توفاهم الله تعالى.. وصعدت ارواحهم الى بارئها. الا تلاحظ انهم رغم رحيلهم عن عالمنا الدنيوي الا انهم تركوا لنا ما يفيدنا من كنوز دينية لا تقدر بمال. الا تلاحظ انهم قد احسنوا الينا في حياتهم وبعد مماتهم. وهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟! الا ترى ان لهم حقوقا علينا وفضلا كبيرا. اذن.. فلا أقل من ان نترحم عليهم اي ندعو لهم بالرحمة والمغفرة. وليعلم - بعض المستمعين - ان هذا القارىء مثل الشيخ المنشاوي او هذا المتحدث مثل الشيخ ابي شهبة.. اقول ليعلم المستمع ان صاحب هذا الصوت وصاحب هذا العلم قد رحل عن دنيانا.. فيترحم عليه ويأخذ منه القدوة. فأمثال تلك الشخصيات لا شك انهم قدوة حسنة فيما تركوه من آثار وذكر طيب. فيحاول المستمع ان يقتدي او يتشبه بأحدهم:==1== فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم==0== ==0== ان التشبه بالكرام فلاح==2== همسة رقيقة حانية اهديها اولا لوكيل الوزارة المساعد الاستاذ محمد المنصور, ثم لمدير اذاعة القرآن الكريم الاستاذ عبدالله الدوسري, ثم لمذيعي اذاعة القرآن الكريم الأفاضل هي: ان لا ينسوا شيوخنا الراحلين بالدعاء لهم بالرحمة والمغفرة.. لعل انسانا صالحا يكون لحظتها مستمعا فيقول (آمين) فتوافق ساعة اجابة فتقبل ويكون للمستمع وللمذيع الأجر نفسه وما أحوج الجميع لذلك. والله من وراء القصد