هل وجد الشباب أنفسهم فجأة خارج اهتمامات الجهات المسئولة فيما يتعلق بإقامة المناطق الترفيهية التي يقضون فيها أوقات فراغهم؟ وهل لا تزال لافتة (للعوائل فقط) أحد العقبات التي تؤرق الشباب وتمنعهم من تحقيق تطلعاتهم في أماكن ترفيهية تحقق الفائدة لهم؟ هذه الأسئلة وجهتها (اليوم)، ضمن استطلاع يحمل آراء الشباب حول قلة الأماكن الترفيهية بالشرقية، التي يقضون فيها أوقات فراغهم. حيث أوضح الشباب ان القطاع الخاص دائماً يركز على العوائل ولا يهتم بفئة الشباب. يقول راشد العميرة: إن المنتزهات والمراكز الترفيهية لا يوجد فيها ألعاب مخصصة للشباب، ويكون الاهتمام منصبا لفئة عمرية معينة والتي من تحت سن 15سنة، مطالبا ان تكون الألعاب مختلفة وموجهة لجميع الفئات العمرية، كما يوجد في باقي دول العالم في المدن الترفيهية والمنتزهات ويتساءل أين الشباب من اهتمامات المسئولين؟ اما علي فقيهي فأبدى أسفه على عدم وجود أماكن خاصة للشباب، حيث يرى ان الشباب يتوجه مع أسرته وقد يقيده الخروج العائلي من ممارسة هوايته. وأضاف: إنه يتمنى ان تقوم الجهات الخاصة بدور مهم وحيوي، وتخصص أماكن للشباب؛ لأن فيها أولاً خدمة لهؤلاء الشباب وفرصة لهم في كسب المال، ويضيف: إن بعض المنتزهات تخصص ملاعب كرة قدم لزوارها، ولكن ليس كل الشباب يهوى كرة القدم. يقول الشاب سالم الشهري: إن وجود ملاعب مجهزة تجهيزا كاملا وبإشراف من أمانة المنطقة الشرقية؛ يساعد على حفظ اوقات الشباب واستغلال وقت فراغهم بطريقة مثلى، والمفترض ان تعمل الأمانة على تهيئة الملاعب للاحياء السكنية لاحتواء الشباب، وأضاف بقوله: من المفترض عدم اغفال دور القطاع الخاص والذي يعد شريكا ومساهما كبيرا فى المنطقة الشرقية وعليه دور لا يقل اهمية عن دور الأمانة. أما فيصل الدلبحي فأكد ان وجود الملاعب المجهزة والتي تشرف عليها البلدية؛ يساهم في حفظ الشباب من مخاطر أوقات الفراغ، واشار الى انه من المفترض على المجلس البلدي القيام بدوره تجاه قضايا الشباب. ويتساءل الشاب مهند النعمي هل أصبحت المواقع الترفيهية وملاعب الشباب التي يتم انشاؤها في الأحياء من الأمور المستحيلة؟ وإلى متى يظل الشباب تطاردهم لافتة (للعوائل فقط)؟ وكأنهم من خارج المجتمع وليس من حقهم ممارسة هواياتهم في المواقع المخصصة لهم. إنني أطالب أمين المنطقة الشرقية الذي أعلم جهوده منذ توليه المسئولية في دفع حركة المشاريع التنوية الى الأمام والاهتمام بقضايا الشباب بصفة خاصة ويعتبرها أحد أهم أولوياته حتى يجد الشباب الأماكن المناسبة التي تكون متنفسا لهم. من جهة أخرى قال مدير عام ادارة التجميل والحدائق بأمانة المنطقة الشرقية المهندس عبدالهادي القحطاني: إن الامانة انجزت خلال السنوات الماضية 100 ملعب كرة قدم مرزوع بالنجيل الصناعي، وملاعب متعددة الاغراض، مشيرا الى ان هذه التجربة كان لها الاثر الكبير في استقطاب الشباب؛ لتوجيه طاقاتهم في اللياقة البدنية واستغلال وقت الفراغ، وتم عمل ملاعب صغيرة تتناسب مع الاطفال من عمر 12 سنة داخل الحدائق، اضافة الى الملاعب الكبيرة بالساحات البلدية في مناطق الخدمات بعيدا عن الاحياء السكنية داخل الحدائق الكبيرة التي تزيد مساحتها عن 30 الف م2، مؤكدا على التركيز مؤخرا لاعطاء الشباب ما يستحقونه من عناية في توفير الملاعب التي اثبتت نجاحها بتوجه اعداد كبيرة منهم لاستخدامها.