اظهر تقرير صادر عن منظمة التضامن الدولى لحقوق الانسان نشر بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال أعوامها الثلاثة بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلى بلغ 2633 شهيدا بينهم 737 شهيدا خلال العام الثالث من الانتفاضة. وتشير معطيات المؤسسة الى أن عدد الشهداء فى قطاع غزة بلغ خلال انتفاضة الاقصى 1186 شهيدا بنسبة 45فى المائة من عدد الشهداء الاجمالى بينما بلغ عدد الشهداء فى الضفة الغربية 1428 شهيدا بنسبة 54 في المائة من اجمالى الشهداء وبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا من عرب الداخل 19 شهيدا. وحسب احصائيات المؤسسة فقد بلغ عدد الشهيدات اللائى قضين خلال انتفاضة الاقصى 162 شهيدة من الزهرات والفتيات والنساء وقد تنوعت الاسباب بين اطلاق النار والقصف واستنشاق الغاز والنوبات القلبية أثناء القصف أو أثناء الضرب والاعاقة على الحواجز وتأخير وصول المرضى الى المستشفيات لتلقى العلاج اللازم فى الوقت المناسب بينما بلغ عدد الاطفال الشهداء 582 طفلا من الذين تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة عاما. وبحسب احصائيات التضامن فقد طرأ ارتفاع ملحوظ على عمليات الاغتيال التى تنفذها قوات الاحتلال خلال العام الثالث من انتفاضة الاقصى حيث بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا فى عمليات الاغتيال التى نفذت هذا العام 92 شهيدا أى ما نسبته 39 فى المائة من عمليات الاغتيال التى نفذت على مدار سنوات الانتفاضة الثلاث وبلغ عدد الشهداء الذين قضوا فى عمليات الاغتيال والقتل خارج القانون 238 شهيدا من الكوادر والقيادات الفلسطينية وهذا العدد لا يشمل الذين قضوا أثناء تنفيذ عمليات الاغتيال تلك. وبينت المعطيات أن ما نسبته 35 فى المائة من الشهداء أصيبوا فى المنطقة العلوية من الجسم فى الصدر والرأس بينما أصيب ما نسبته 23 فى المائة من الشهداء فى أكثر من مكان فى جسدهم وما نسبته 42 فى المائة نتيجة اعاقتهم على الحواجز ومنع وصولهم الى المستشفيات لتلقى العلاج اللازم فى الوقت المناسب. وقالت المؤسسة ان قوات الاحتلال سعت من خلال اطلاقها النار الى قتل الفلسطينيين من اجل القتل وليس لدواع أمنية وهذا ما يؤكده اقبال قوات الاحتلال على استخدام الاعيرة النارية الثقيلة وصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية التي أطلقت باتجاه منازل المواطنين المدنيين الآمنين. وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلى قد وضعت معايير خاصة باستخدام الذخيرة الحية لم تكشف عنها بصورة رسمية وتقوم بتعديل هذه المعايير ما بين الحين والاخر بناء على الضرورات الامنية كما تدعى دون أن تأخذ بعين الاعتبار المبادئ الاساسية للقانون الدولى المتعلقة باستخدام القوة وبذلك يبقى حق الفلسطينيين فى الحياة مهدورا طالما وجدت تشريعات وأنظمة وأحكام تصدر عن جهات مسئولة وحاكمة فى اسرائيل تحلل اللجوء الى قتل النفس الذى حرمته كل الشرائع. ويعتبر العام 2002 الاكثر دموية منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية عام 1987 حيث لقى حوالى 1137 مواطنا فلسطينيا مصرعهم على أيدى قوات الاحتلال خلال ذلك العام. وبهذا يكون عدد الشهداء الذين سقطوا على يد قوات الاحتلال منذ بداية الانتفاضة الاولى عام 1987 4554 شهيدا بينهم 568 شهيدا دون سن السادسة عشرة و223 شهيدا دون سن 12 عاما. وناشدت مؤسسة التضامن الدولى لحقوق الانسان العالم توفير الحماية الدولية للفلسطينيين عبر اعتقال ومحاكمة المسئولين عن هذه الجرائم التي أدانتها مؤسسة التضامن.