ولد في قرية الكرفاب عام 1946 بالولاية الشمالية منتصف الاربعينات وسكنت اسرته بالعاصمة . زامل الرئيس السوداني عمر البشير في المرحلة الثانوية في مدرسة واحدة. تخرج من كلية القانون وعمل قاضيا في العاصمة ( من اشهر القضايا التي بت فيها - قرار اغلاق المواخير وبيوت الدعارة فى العاصمة). كما عمل محاميا ( من اشهر قضاياه تمثيله الاتهام في قضية محمود محمد طة الذي اعدم فيما بعد). شارك في تأسيس الاقتصاد الاسلامي في عهد الرئيس السوداني السابق جعفر نميري. رئيس اتحاد الطلاب في جامعة الخرطوم 1969. اختاره الدكتور حسن الترابي ليكون قائدا في الحركة الإسلامية ، ثم اصبح بعد ذلك الرجل الثاني في الحركة الاسلامية في السودان. زعيم المعارضة في كل البرلمانات السودانية عقب 1964 . خلق للمعارضة خلال تمثيله لجانبها في فترة الديمقراطية الثالثة علاقات مع دول كبري ابرزها الصين. يوصف بانه هادىء ، لا يتكلم قبل التفكير فيما سيقوله ولا يمكن اثارته بسرعة ، فضلا عن ذلك فانة معروف بقدراته الاستراتيجية كما انه الوحيد الذي لم يعتقل خلال مسيرته السياسية. تقلد خلال حكومة الانقاذ مناصب وزير التخطيط الاجتماعي ثم وزيرا للخارجية واخيرا نائبا لرئيس الجمهورية ورئيس الوفد الحكومي لمفاوضات السلام الاخيرة في كينيا. يتهيأ لان يكون رجل السلام السوداني الاول الذي سيخلده التاريخ في حال تكللت المفاوضات بالنجاح الكامل. المهندس والمدبر الحقيقي لانقلاب يونيو عام 1989 الذي جاء به والرئيس البشير وزملائهم للسلطة تحت مظلة زعيم الجبهة الإسلامية، ومؤسسها الدكتور حسن الترابي. كان موجودا بمقر القيادة العسكرية في اليوم السابق لتنفيذ انقلاب 1989 بالرغم من انه مدني . في كتابه (الجيش السوداني والسياسة) قال عنه العميد الركن عصام الدين ميرغني عرف عنه الهدوء وقلة الكلام مقارنة مع نظرائه من قادة سلطة الانقاذ. فهو نادرا ما يفرط في الحديث واذا تحدث فانه لا يتحدث تحت تأثير الحماس الحزبي او انفعالات الموقف الذي يتحدث بشأنه، وهو الشخص القيادي الوحيد من قيادات حكومة الانقاذ الذي يفكر كثيرا ثم يتحدث قليلا ثم يفعل. هناك حديث عن ان على عثمان قد انتزع ملف المفاوضات من عرابها الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس لشئون السلام الذي تخلف عن مرافقته ثم تخلف بعد ذلك عن عضوية الوفد الامني الذي التحق بالوفد الحكومي في المفاوضات والدكتور غازي صاحب تجربة طويلة في العملية التفاوضية مع الحركة الشعبية ويعتقد انه الاقوى تفاوضيا لكنه لا يملك الصلاحيات التي يملكها النائب الاول.