اعلن الجنرال انتوني زيني القائد السابق للقيادة المركزية الامريكية في مقابلة بثت ليلة الخميس الجمعة انه قلق بشأن مصداقية معلومات المخابرات التي استخدمت كأساس لغزو العراق الذي قادته الولاياتالمتحدة . وشكك زيني في ادعاءات ان الرئيس المخلوع صدام حسين كان يملك اسلحة دمار شامل وانه كان يمثل تهديدا وشيكا وهو ما طرحه الرئيس جورج بوش كمبرر رئيسي للدخول في الحرب. وقال زيني في مقابلة مع شبكة تلفزيون (ايه بي سي) اعتقد انه اما ان معلومات المخابرات كانت سيئة جدا وغير دقيقة واذا كانت هذه هي الحقيقة فيجب وقتئذ الاطاحة برأس احد واما انه تم تضخيم معلومات المخابرات او تم التلاعب فيها بطريقة ما لجعل الشعب الامريكي يقتنع بالقضية. واضاف زيني انه مازال لا يصدق ان صدام كان يمثل خطرا وشيكا او انه كان يملك اسلحة كيماوية او بيولوجية او نووية.واردف قائلا: اعتقد ان ما كان يملكه صدام الاطار العملي لبرنامج اسلحة دمار شامل ربما كان يمكن تنشيطه بسرعة فور رفع العقوبات. واعرب زيني ايضا عن قلقه بشأن الوضع الامني في العراق وقال انه قلق بشأن انعدام التخطيط لفترة ما بعد الحرب. واسفرت هجمات المقاومة عن مقتل 79 جنديا امريكيا في العراق منذ اعلان واشنطن انتهاء المعارك الرئيسية في اول مايو ايار. وقبل تقاعده في عام 2000 وضع زيني خطط غزو قال انها كانت تدعو الى ارسال عدد من الجنود اكبر بكثير من العدد الموجود حاليا في العراق وهو 140 الف جندي. وقال ان: البنتاجون انتقد هذه الخطة على اساس انها تبالغ في حجم القوات.. ولكن الخطة تطلبت مثل هذا العدد من القوات لاننا كنا ننظر الى متطلبات الامن بعد الغزو على الفور. وعلى الرغم من اعرابه عن شكه بشأن الطريقة التي غزت بها الولاياتالمتحدةالعراق قال ان الانسحاب ليس احد الخيارات.واضاف: لا يمكن ان نفشل في العراق . علينا ان نفي بهذا الالتزام. ولكن ما نحتاجه الان خطة مفصلة جدا.