شن مقاتلون افغان يشتبه في أنهم من حركة طالبان ثلاث هجمات على القوات الامريكية في إقليم باكتيكا شرقي أفغانستان إلا إنها لم تسفر عن وقوع أضرار. وقالت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية إن خمسة صواريخ على الاقل أطلقت على القوات الامريكية في منطقة شكين وصاروخين على معسكرهم في بلدة أورجون. وأضافت الوكالة أنه وقع انفجار آخر على قافلة إمداد كانت تسافر من غازني إلى أورجون عبر مدينة شارانا عاصمة إقليم باكتيكا. وقالت الوكالة إن المسئول الامني لاقليم باكتيكا الجنرال دولت خان أكد نبأ وقوع الهجمات إلا أنه قال ان المعسكر في أورجون لم يتعرض لهجوم صاروخي ولكن تعرض لانفجار خارج محيطه، مشيرة الى أن الهجمات من بينها الانفجار الذي وقع على سيارة كانت تحمل إمدادات إلى القوات الامريكية لم تسفر عن وقوع أضرار. وقال دولت خان إن عناصر القاعدة وطالبان يعيدون تنظيم صفوفهم في مناطقنا وعلى نطاق واسع.. ومن بينهم مواطنون عرب وشيشان وهجماتهم آخذة في التزايد. وأضاف خان إنهم جاءوا من إقليم وزيرستان الحدودي البا كستاني. وتابع إلى جانب شن هجمات فانهم يعكفون على توزيع منشورات (دعائية) ويطالبون السكان بعدم التعاون مع الحكومة. وبسؤاله عما إذا كانت الهجمات يمكن أن تضعف بقاء الحكومة في المنطقة قال المسئول الامني يمكن بلا شك. وحث خان الحكومة الافغانية المركزية على أخذ الوضع على محمل الجد وطلب مزيد من الموارد وأضاف: إننا نفتقر إلى الاسلحة والذخيرة. من جانبها اكدت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى باكستان نانسي باول يوم امس ان واشنطن قلقة بشأن سلامة قواتها المنتشرة على الجانب الاخر من حدود باكستان مع افغانستان وهي تعمل جنبا الى جنب مع السلطات الباكستانية لتامين المناطق الحدودية. وقالت باول ان احد اهداف اللجنة الثلاثية المؤلفة من الولاياتالمتحدةوباكستانوافغانستان يتمثل فى التأكد من ان العمليات العسكرية على الجانب الاخر من الحدود الافغانية الباكستانية تتم بشكل امن. واضافت اننا نبذل قصارى جهدنا من اجل تامين المناطق الحدودية التي عانت التوتر لعقود من الزمان. ومضت تقول هدفنا هو مساعدة الجانبين الباكستانى والافغانى على منع دخول وخروج اية عناصر تهدف الى العنف او الاجرام عبر الحدود بين البلدين. يشار الى ان الرئيس الافغاني كرزاي كان قد طلب من الرئيس جورج بوش التوسط لدى الرئيس الباكستاني مشرف لحماية الحدود الافغانية الباكستانية من التنامي الخطير للحركة الطالبانية.