عزيزي رئيس التحرير منذ بداية انضمام الرئاسة العامة لتعليم البنات مع وزارة المعارف (وزارة التربية والتعليم حاليا) فان الراصد لحركة التطور والتغير التربوي في المملكة يلاحظ ويلمس الجهود المبذولة التي تبذلها الوزارة متمثلة في وزير التربية والتعليم الدكتور/ محمد بن احمد الرشيد وحماس الدكتور/ خضر بن عليان القرشي وفريق العمل المساعد ويتضح ذلك جليا في اختيارهم للدكتور عبدالعزيز الحارثي، ومن بعده الدكتور/ سمير عمران وهما مديرا ادارة الاشراف التربوي للبنات بالمنطقة الشرقية ويتميزان بقدر كبير من العلم والثقافة والوعي والالتزام والوسطية. ومن الأمور التي تبشر بالخير حسن التخطيط وذلك من خلال التنسيق بعقد لقاءات تربوية وندوات وحوارات لمعرفة رأي المواطنين من مختلف البيئات وابداء رأيهم بكل حرية وصراحة فعلى سبيل المثال في العام الماضي طرح ونوقش محور (ماذا يريد المجتمع من التربويين وماذا يريد التربويون من المجتمع) وهذا العام يطرح محور جديد الهدف منه توثيق العلاقة بين المشرف والمعلم وتبادل الخبرات التربوية واذا كان روح الحوار بين العاملين في الميدان التربوي وترسيخ التعاون بين شئون المعلمين والاشراف التربوي ووضع الحلول المناسبة للمشكلات التربوية والتعليمية وصياغة رؤية مشتركة للعمل التربوي وتفعيله بما يعود بالنفع على مستوى الأداء داخل المدرسة واسمحوا لي بان ادلي بدلوي في هذا المحور (ماذا يريد المعلم من المشرف التربوي)؟ يريد المعلم من المشرف التربوي ان يتحلى باخلاقيات المسلم في المسئولية وفي المقدمة الايمان بالله وان يرعى حقوق الله ليرعاه الله والمثابرة والاستمرار للوصول الى حل اي مشكلة تتطلب بذل مجهود وان يتصف بحسن التصرف بحيث يكون قادرا على تقدير الامور حق قدرها ويتخذ لها اقصر الطرق ويتحسس العلاقات بين الاشياء بسرعة. وان تكون لديه قوة ارادة وثقة بالنفس وقوة التأثير لذلك يتطلب من المشرف الالمام بعلم النفس والتربية ليتفهم من حوله ويكون لديه البلاغة لتوضيح منهجه في العمل وان يكون مثلا اعلى يحتذى به، وعفيفا لا يقبل الحرام ولا يستغل مركزه لصالح من تربطه به قرابة او صداقة او طائفية ويسعى للصالح العام وان يتصف بدماثة الخلق بحيث يجب ان يكون المشرف محبوبا من المعلمين وذا سمعة طيبة ويعامل مرؤوسيه معاملة كريمة ويحترم ذاتهم ويثني على ما يقومون به ويأخذ بأيديهم الى تجنب الاخطاء بدقة ويتعاون معهم ويشاطرهم افراحهم واحزانهم ولا يتكبر ولا يتعالى ويعمل بما جاء في القرآن الكريم. وان تكون هناك مصداقية بين القول والعمل وان يكون تقييمه للمعلم مستندا على وقائع وليس مبنيا على الاهواء الشخصية. وان يعطي المعلم الاستقلال والقدرة على المبادرة الى حد كبير وان يعطي المعلم توجيهات حول الاساليب التي تساعده في تحسين التعليم ومن المهم مساعدة المعلم على التوثيق بين اهدافه واساليبه وتوجيهات المدرسة وان تكون معايير التقويم محددة تماما وان يشارك المعلم في وضع معايير التقييم والتقويم مع المشرفين. وان تكون هناك ثقة وعلاقة جيدة متبادلة، وان يساعد المعلمين على وضع خطط لحل مشاكلهم، والوصول مع المعلم الى اتفاق حول خطط تحسين التعلم ووضع اهداف وتحديدها ليتمكنوا من تحسين ادائهم عند وجود مشكلة اجتماعية تخص كثيرا من المعلمين تشكل منهم لجنة للعمل معا في حل هذه المشكلة، العمل على تطوير كفاياتهم ويتفق المشرف والمعلمون على اهداف الدورات والورش قبل البدء بها وتحفيز المعلمين على تحسين التعليم واستخدام استراتيجيات جديدة في التدريس واعطاء فرصة للابداع والابتكار والتخليق وتشجيعه ليكون خلاقا، عدم اصدار احكام سريعة لابد من الحوار مستخدما ادبياته والنقاش والابتعاد عن عملية التفتيش القديمة وتصيد الاخطاء بل لابد من العمل معا لتلافيها والبعد عن السطحية في التعليقات وتعزيز الجوانب الايجابية وتقديم تغذية راجعة امامية قبل حضور الحصة وبعدها، التعاون مع المعلمين امر ممتع لكن اعتقد ان التعايش مع المعلم كفرد يحقق نتائج افضل. تجنب نقد المعلمين امام الطلبة والزملاء ومديري المدارس والمساعدين والاشخاص الغرباء والدقة في كتابة التقارير. والرقي بنموه المهني بما ينعكس على معلميه. ربط الانشطة بحاجاتهم والاعتراف باسهاماتهم. حسن الاصغاء والاستمتاع بالافكار والآراء الجديدة. والعمل على نشر روح المبادرة. وتقبل الافكار الجديدة واحترام قيم التغيير واحتواء المعلم وان يكون له داعما ومطورا وان يتصف بالمرونة ولا يقف على الصغائر. ان يتفق الزملاء المشرفون على اساليب ومعايير موحدة. رصد مشكلات الميدان وان تقوم على الدراسات الواقعية. ماذا يريد المشرف التربوي من المعلم؟ يريد المشرف التربوي من المعلم جميع صفات القائد - المسلم في تعامله مع الطلبة وأولياء الامور. ويكون لديه وعي كامل ومسؤولية في اتجاه حاجات الطلبة ويقدم صورة مشرفة عن العمل والمهنة. تزويد الطالب بافضل الخبرات ودراسة حاجات الطلاب الحالية والمستقبلية والتعرف على انماط التعلم وانماط التفكير لكل طالب والمساعدة في وضع خطط اسبوعية لادارة وقت الطالب والمساعدة في وضع برامج معينة لتنمية مهارات شخصية للطالب والمساعدة في تدريب الطالب على مواجهة المشكلات السلوكية والاجتماعية واشراك الطالب وتبصير الطالب بالقوانين الصفية وتشجيع المبدعين واكتشاف الموهوبين وذوي الاحتياجات الخاصة والذين لديهم صعوبات في التعلم. إشباع حاجات الطالب النفسية. الحماس والنشاط والتجديد في العمل وآداب الحوار وتقبل كل ماهو جديد تماشيا مع التطورات الحديثة والنمو المهني والاهتمام بالنمو المهني وتطوير الذات والحرص على حسن إدارة الوقت واعتبار المشرف أخا كبيرا ومساندا. وتقبل التوجيهات برحابة صدر والاهتمام بالمنهج والطالب ويترجم ويفسر المعلومات وان يكتسب المعلومات ويقيمها ويقيم مهارات الطالب والآراء ويقدم تغذية راجعة والعمل على دمج أكبر للمعرفة الأكاديمية بالمعرفة التطبيقية بدءا من رياض الاطفال وانتهاء بالمرحلة الجامعية والمشاركة الفاعلة في ورش العمل والدورات التدريبية والمحاضرات والندوات والاهتمام بالدعم النفسي للطلاب. ومتابعة كل ماهو جديد وحديث في مجال التربية والتعليم. واختم بقول الشاعر : ==1== قم للمعلم وفه التبجيلا==0== ==0==كاد المعلم ان يكون رسولا==2== @@ خديجة الهلالي