رفضت إسرائيل أمس توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تطالب فيها إسرائيل بعدم طرد أو تهديد أمن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال بيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية : إن إسرائيل تأسف لان الفلسطينيين اختاروا توجيه طاقاتهم إلى ميادين الخطب والمبالغات مثل قرار الاممالمتحدة بدلا من التركيز على الجوهر وهو محاربة الارهاب معا. حسب البيان. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد وصفت توصيات الاممالمتحدة بأنها لا صلة لها بالموضوع. وأضافت إنها تعطي الشرعية لإرهابيين معروفين. على حد قولها. وقد أجرت الجمعية العامة للأمم المتحدة تصويتا صوت فيه 133 لصالح القرار واعترض أربعة أعضاء من بينهم إسرائيل والولاياتالمتحدة وجزر المارشال وميكرونيزيا وامتنعت 15 دولة عن التصويت. من جانبه اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ان مطالبة الجمعية العامة للامم المتحدة لاسرائيل بالعدول عن ابعاد رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وعدم تهديد سلامته يدل على ان معظم دول العالم انتصرت لعرفات والقضية الفلسطينية ولمطلب انهاء الاحتلال. وقال في حديث للاذاعة الفلسطينية امس ان اهمية القرار تنبع من ان اسرائيل بدت بأنها الدولة رقم واحد في العالم التي تمتنع عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفا ان هناك حاجة لبقاء النشاط الفلسطيني على صعيد هذه المنظمة الدولية المهمة وتعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم من اجل الحصول على دعم للقضية الفلسطينية. من جهة أخرى دعا عريقات اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط والتي أعدت خطة خريطة الطريق لتنفيذ ما عليها من التزامات خاصة بما يتعلق بفرق الرقابة الدولية في المناطق الفلسطينية التي يجب ان تعمل كحكم بين الفلسطينيين والاسرائيليين وان تحدد متى يتم تنفيذ مراحل خريطة الطريق. واكد ان الجانب الفلسطيني سيعيد مرة اخرى طرح تهديد اسرائيل بابعاد عرفات على الاجتماع السنوي للامم المتحدة الذي سيشارك فيه نحو ثمانين من رؤساء العالم بعد أيام سواء من خلال الكلمة الرسمية التي سيلقيها وفد فلسطين او عبر اللقاءات الثنائية التي سيطرحها هذا الوفد مع رؤساء الوفود. ورأى ان تصويت غالبية الدول في الجمعية العامة لصالح قرار بعدم ابعاد عرفات يحمل رسالة واضحة للرئيس الأمريكي جورج بوش الذي اعتبر ان عرفات فشل في قيادة الفلسطينيين بأنها لا تقبل وجهة النظر الأمريكية بشأن عرفات الذي انتخب ديمقراطيا من الفلسطينيين. وشدد على ان بوش يعلم تماما ان اسرائيل هي التي عطلت عملية السلام من خلال عمليات الاغتيال والحواجز واعمال القتل واقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية. وفي تقييمه لرد الفعل الاسرائيلي بشأن قرار الجمعية العامة المتعلق بعرفات اعتبر المسؤول الفلسطيني ان اسرائيل اعتادت على الاستخفاف بقرارات الشرعية الدولية .مضيفا انه لو كان القرار بلا معنى كما قالت اسرائيل لما عملت بالتعاون مع الولاياتالمتحدة على بذل جهد كبير جدا من اجل عدم صدور هذا القرار. و توقع عريقات الا تعقد قمة عربية كما طالبت اليمن من اجل مناقشة التهديدات الاسرائيلية بشأن عرفات. مبينا: لا اتوقع ان تعقد هذه القمة وحال العرب اصبح واضحا هذه الأيام.