قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس انه لن يهتز من قرار النقض(الفيتو) الأمريكي لمشروع قرار في الاممالمتحدة يطالب إسرائيل بعدم المساس به. وقال عرفات لوفد من المثقفين والفنانين الفلسطينيين بمقره في رام الله: لن نهتز بقرار من هنا او هناك. نحن اهم من اي قرار. واستخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض لمنع صدور قرار قدمته الدول العربية يطالب اسرائيل بعدم المساس بالرئيس الفلسطيني او ترحيله.. وأعرب الفلسطينيون عن قلقهم من ان الدولة اليهودية قد تفهم هذا الموقف على انه تصريح بقتل عرفات. وايد القرار 11 من أعضاء مجلس الامن بينما امتنعت بريطانيا وألمانيا وبلغاريا عن التصويت بعد ساعات طويلة من المشاورات لم تتمكن خلالها الولاياتالمتحدة وسوريا التي ترعى القرار من الوصول الى حل وسط. وأكد ياسر عبد ربه وزير شؤون مجلس الوزراء الفلسطيني ان السلطة الفلسطينية تشعر بخيبة أمل حيال استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) في الأممالمتحدة امس ضد قرار يمنع إسرائيل من إبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال: هذا لن يوجد فقط خيبة أمل عند الشعب الفلسطيني والعالم العربي لكنه يؤكد ان الاعتماد على الدور الامريكي هو امر عقيم ولا فائدة من ورائه. وأدانت السلطة الفلسطينية في وقت سابق موقف واشنطن من رغبة اسرائيل في التخلص من الرئيس الفلسطيني ووصف صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين الموقف الامريكي بأنه اليوم الاسود في الاممالمتحدة. واتهم عبد ربه الادارة الامريكية بالتنكر لخارطة الطريق لاحياء السلام في الشرق الاوسط التي تدعمها من خلال استخدام الفيتو، واضاف: هذا اعلان صريح بأن الادارة الامريكية لا تنوي ان تحترم التزامها الوارد في خارطة الطريق وقد اصبحت سياستها رهينة لليمين الاسرائيلي المتطرف. كما أدان نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطينى امس حق النقض (الفيتو) الامريكي على المشروع . مؤكدا انه يشجع اسرائيل على مواصلة عدوانها. واضاف ان الفيتو لا يخدم الجهود المبذولة لتنفيذ خارطة الطريق او تهدئة الامور فى المنطقة. واكد ان السلطة الفلسطينية تطالب الولاياتالمتحدة بموقف اكثر جدية وتوازنا من اجل مصلحة الجميع مشيرا الى ان قرارها فى مجلس الامن مساء اليوم يعيق عملية السلام وتنفيذ خارطة الطريق. معارضة يابانية رغم الفيتو جددت اليابان معارضتها لأي محاولة إسرائيلية لطرد الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات من وطنه حتى بعد استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الامن الدولى يطالب اسرائيل بوقف التهديد بطرد او الحاق الاذى بعرفات. وعبر عن ذلك المتحدث باسم الحكومة اليابانية فوكودا ياسو فى تصريح له امس. وقال ان اليابان ترى انه من غير المرغوب فيه طرد عرفات بأي حال. وأوضح ان معارضة طوكيو تعود للمخاوف من ان يؤدى قرار إسرائيل بإبعاد عرفات الى تفاقم التوترات فى منطقة الشرق الأوسط. استراليا : مقاطعة وتحذير أكد وزير المالية الأسترالي بيتر كوستيلو أمس انه قاطع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال زيارة يقوم بها الى الشرق الأوسط، لكنه حذر إسرائيل من ان ابعاده سيكون خطأ. وقال كوستيلو لمحطة اذاعة الاسترالية اي بي سي من اسرائيل انه قال لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان ابعاد عرفات لن يخدم قضية عملية السلام. واضاف كوستيلو الذي يعتبر بشكل عام مرشحا ممكنا لخلافة جون هاورد في منصب رئيس الوزراء، لكننا ندعو ايضا عرفات والسلطة الفلسطينية الى اتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بقمع الإرهاب. مشيرا الى انه (نعتقد انه على الجانبين التعاون لتحقيق هذا الهدف وان الارهاب يجب ان يتوقف وتبدأ محادثات وان عملية السلام يجب ان تعود الى مسارها). ورفض كوستيلو لقاء عرفات خلال زيارته لكنه سيجري محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني المعين احمد قريع (ابو علاء) ووزير الخارجية نبيل شعث. وانتقد شعث الموقف الاسترالي، مؤكدا انه اذا كانت الحكومة الاسترالية تريد ارسال مبعوث فعليها احترام حكومتنا وقادتنا. الالتفاف حول القيادة الشرعية ونبه محمد بركة النائب العربى فى الكنيست الى خطورة قرار الحكومة الاسرائيلية بابعاد الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات عن وطنه ، محذرا من أن حكومة ارئيل شارون قد تقدم على إجراءات أكثر عدوانية فى ضوء الانشغال الأمريكي بالانتخابات القادمة. وأشاد فى حديث خاص لاذاعة (صوت العرب) امس بالتفاف الشعب الفلسطينى حول قيادته الشرعية، كما نوه بالموقف العربى بهذا الشأن. وأوضح أن الرئيس عرفات الذى قام بزيارته فى مقر المقاطعة فى رام الله يتمتع بمعنويات عالية. أسف إندونيسي لفشل مجلس الامن من جانبها أعربت إندونيسيا وهي اكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان عن اسفها الشديد امس لفشل استصدار قرار من مجلس الامن يطالب اسرائيل بعدم المساس بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال مارتي ناتاليجاوا المتحدث باسم الخارجية الاندونيسية خلال اتصال هاتفي من بالي ان بلاده تأسف بشدة لان اخفاق المجلس جاء نتيجة التصويت السلبي او الفيتو الذي استخدمته دولة دائمة العضوية خاصة انه يتناقض بشدة مع التعبير الواضح عن القلق الذي عبرت عنه دول اخرى في الاممالمتحدة بشكل عام. وعلى الرغم من ان اندونيسيا تربطها علاقات صداقة مع الولاياتالمتحدة الا ان الحكومة ومنظمات اخرى في البلاد تنتقد كثيرا سياسة واشنطن في الشرق الاوسط.