اقر المسؤولون الأمريكيون باعتقال عشرة الاف شخص في العراق وهو ضعف الرقم الذي قدم حتى الان. وقالت الجنرال الأمريكي جانيس كاربينسكي خلال زيارة نظمت للصحافيين الى سجن ابو غريب غربي بغداد ان حوالي 4400 اعتقلوا لاسباب امنية بينهم 3800 كانوا في السابق غير مصنفين. وافادت لوائح سابقة للجيش الأمريكي ان عدد المعتقلين بين خمسة الاف وخمسة الاف وخمسمائة معتقل. وذكرت تلقينا امرا من وزير الدفاع (دونالد رامسفيلد) بتصنيف 3800 ضمن هذه الفئة من المعتقلين قبل حوالي شهر، دون ان توضح اي فئة من المعتقلين تقصد او ظروف اعتقالهم. واضافت ان المعتقلين لاسباب أمنية هم اولئك الذين يهاجمون قوات التحالف او المشتبه بتورطهم او تخطيطهم لمثل تلك الهجمات.واشارت الى ان بينهم عدة مئات من غير العراقيين. واوضحت ان عددا ضئيلا تم اعتقاله بعد الاول من مايو، تاريخ اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش نهاية العمليات العسكرية الرئيسية في العراق. واضافت جانيس التي تقود الكتيبة 800 للشرطة العسكرية المكلفة بالسجون ومراكز الاعتقال في العراق ان ستة بينهم يقولون انهم اميركيون واثنان يؤكدان انهما بريطانيان. مؤكدا ان المحققين يتولون التحقق من الامر. والمحت الي ان المعتقلين الستة تشير لهجتهم لاول وهلة الى انهم اميركيون غير انه ما ان تبدأ الحديث معهم حتى تنهار أسس روايتهم. واضاف ان بين المعتقلين عناصر مهمة لجهة الحصول على معلومات واخرين يشتبه بعلاقتهم مع البعثيين او على صلة باجانب جاءوا الى العراق لارتكاب اعمال ارهابية. وقالت جانيس ان المعتقلين ال 3800 موجودون في منطقة تقع شمال بغداد وانهم تحت حراسة الفرقة الرابعة الأمريكية للمشاة. وحول حقوق هؤلاء المعتقلين القانونية والحق في الاتصال بالعائلة قالت المسؤولة العسكرية الأمريكية لديهم حقوق ولكنها حقوق تقل عن حقوق اسر الحرب مضيفة انهم لم يطالبوا بهذه الحقوق. واشارت الى ان مسؤولين امريكيين صرحوا بوجودهم لصحافيين غير ان هؤلاء لم يقوموا بالتغطية. وقالت الان بات في الامكان استجوابهم مشيرة الى ان ذلك لم يحصل في السابق كونهم لم يكونوا مصنفين. وقالت جانيس ان عدد المساجين لاسباب امنية كان في السابق حوالي 600. واضافت هناك ايضا 300 اسير حرب و5300 مجرم ثبتت عليهم التهمة او متهمين بارتكاب جرائم، ما يجعل عدد المعتقلين في العراق حوالي عشرة الاف.