حاول عدد من المجندين الأميركيين السابقين يشكلون منظمة تدعى "المجندون السابقون من أجل السلام" بمحاولة لاعتقال وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد في مدينة بوسطن مساء الاثنين الماضي. وقال أعضاء المنظمة إنهم قاموا بمحاولتهم تطبيقا لبند في القانون الأميركي يمنح المواطنين حق اعتقال أي شخص يخل بالأمن والسلم أو يكون على لوائح المطلوبين أو يعتقد أنه ارتكب جرائم ثم القيام بعد ذلك بتسليمه إلى الشرطة. وقال عضو المنظمة الذي حاول اعتقال رامسفيلد أنه ذهب إلى المنصة خلال اجتماع عقد في مقر للمؤتمرات ببوسطن يدعى "أولد ساوث". وأضاف "نظرت إلى رامسفيلد في عينيه وقلت له أنت معتقل بحكم صلاحيات قيام مواطنين باعتقال أي مخالف للقوانين. إلا أن رجال الأمن تدخلوا على وجه السرعة". وقال العضو ويدعى نيت جولدشلاج إن رامسفيلد سيظل متهما بالكذب على الشعب الأميركي لحمله على الموافقة على غزو العراق بناء على معلومات لفقها هو ومعاونوه ومن ثم التسبب في مقتل آلاف الأميركيين والعراقيين. واعتقلت الشرطة عددا من أعضاء المنظمة ومنظمات حقوقية أخرى تجمهروا حول مقر الاجتماع بسبب حضور رامسفيلد وذلك بتهمة الإخلال بالأمن. فضلا عن ذلك فإن ناشطا واحدا اعتقل من داخل القاعة بعد أن أصر على مقاطعة المتحدثين بعبارات نابية وجهها إلى رامسفيلد.