قال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي ان الولاياتالمتحدة تفضل لو ان المتطرفين المشتبه في علاقتهم بالارهاب المحتجزين في قاعدة «غوانتانامو» مسجونون في الدول التي ينتمون اليها. وأكد رامسفيلد في كلمة امام مؤتمر لوزراء دفاع دول الحلف الاطلسي «الناتو» في بروكسل الليلة قبل الماضية ان احتجاز اولئك الاشخاص ليس رغبة امريكية ولكن يتعين قبل تسليم اي منهم الانتظار الى ان يتمكن المسؤولون في العراق وافغانستان من التعامل مع سجناء خطرين. وكان رامسفيلد قد اشار الى عدم علمه بوجود احد في الحكومة الامريكية يتحدث عن احتمال اغلاق قاعدة «غوانتانامو».. الا ان الرئيس الأمريكي جورج بوش صرح بعد ذلك ببضع ساعات بأن الولاياتالمتحدة تدرس جميع البدائل المتعلقة بأحتجاز اولئك السجناء. من جانبه، رفض الجيش الأمريكي الانتقادات التي وجهتها له الاممالمتحدة بشأن معاملة المعتقلين لديه في العراق.. وقال ان جميع المعتقلين يعاملون بموجب الاجراءات القانونية وانه يتم احترام حقوقهم التي تنص عليها معاهدات جنيف. واضاف الجيش الأمريكي ان تلك الانتقادات خاطئة.. مشددا على انه تتم مراجعة قضايا المعتقلين العراقيين بشكل سريع. وكان كوفي عنان الامين العام للامم التحدة قد قال في تقرير قدمه للمنظمة ان احد اهم التحديات التي تواجه حقوق الانسان في العراق هو استمرار اعتقال آلاف الاشخاص دون مراعاة الاجراءات القانونية. وقال انه على الرغم من اطلاق سراح عدد منهم الا ان عدد السجناء يتزايد باستمرار.. مشيرا الى ان اعتقال الاشخاص لفترات طويلة دون السماح لهم بلقاء محاميهم او احالتهم الى القضاء يعتبر امرا مخالفا لاحكام القانون الدولي حتى خلال حالات الطوارئ . يذكر انه يوجد حوالي عشرة آلاف شخص رهن الاعتقال في العراق ستة آلاف منهم في معتقلات تشرف عليها السلطات الامريكية فيما يقبع الباقون في معتقلات تشرف عليها السلطات العراقية.