قال هانز بليكس كبير مفتشى الاممالمتحدة السابق للأسلحة انه يعتقد ان العراق قد دمر بالفعل اسلحة التدمير الشامل التى كان يمتلكها قبل نحو عشرة اعوام وان اجهزة الاستخبارات اخطأت فى تقديراتها وهو السبب الذى ادى الى شن الحرب على هذا البلد. وأوضح بليكس فى مقابلة مع راديو استراليا من وطنه السويد ان البحث عن ادلة على وجود اسلحة بيولوجية او كيماوية او نووية قد يكشف فى احسن الاحوال عن وثائق لا اكثر. وقال انه كلما مر الوقت كلما زادت قناعتى بعدم ترجيح العثور على اى شىء، وانا بالتأكيد اميل اكثر فاكثر الى استنتاج ان العراق دمر كما قال كل ما كان لديه تقريبا فى صيف 1991. يشار الى انه فى العام نفسه عثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة على ما وصفته بأنه برنامج سرى للأسلحة النووية فى العراق وقضت السنوات السبع التالية فى التخلص من قدرات العراق النووية حتى طردت فرق مفتشيها من البلاد عام 1998م0 وكان الرئيس الامريكى جورج بوش قد اشار قبل ان يصدر أوامره بغزو العراق والاطاحة بنظام صدام حسين الى تهديد وشيك تشكله اسلحة العراق للتدمير الشامل كمسوغ ومبرر اساسى لشن الحرب. يذكر ان بليكس قد قضى نحو ثلاثة اعوام فى البحث عن اسلحة عراقية كيماوية وبيولوجية وصواريخ ذاتية الدفع اثناء عمله كرئيس للجنة الاممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش/ انموفيك/ التى غادر مفتشوها فى مارس الماضى مع استعداد القوات الامريكية والبريطانية لغزو البلاد. ولم تعثر الولاياتالمتحدة على اى اسلحة للتدمير الشامل فى العراق على الرغم من مرور اكثر من خمسة اشهر من عمليات البحث التى يجريها الان خبراء امريكيين فقط الا ان بعض المسئولين الامريكيين كانوا قد ذكروا فى يوليو الماضى ان عمليات البحث كشفت عن وثائق تشير الى وجود برنامج لتطوير مثل هذه الاسلحة.