يظل النادي الأدبي بالأحساء محط أنظار الجميع من الأدباء والمثقفين، بمختلف مستوياتهم واتجاهاتهم الثقافية، حيث لاح الأمل في الموافقة على تأسيس النادي، من خلال مطالبة العديد من الأدباء بوجوده، على اعتبار ان الحركة الأدبية والثقافية في الأحساء حركة فاعلة، وتملك رصيداً ضخماً، كما تملك العديد من الأسماء الأدبية والثقافية، وما انتشار المجالس الأدبية إلا خير دليل على ذلك. ومن هنا قدم الأدباء مرشحهم لرئاسة النادي الأدبي، قبل ظهوره. (اليوم) حصلت على آراء بعض الأدباء في من يرشحون فكانت هذه الحصيلة: غني مالياً وأديب يرى عبدالله العويد (أديب) ان الكلام عن النادي الأدبي ربما يكون فيه بعض الملل على بعض المتلقين، لكثرة الصولات في بحاره العميقة، ذات الأمواج المتلاطمة، فالأحساء عريقة في هذه المجالات، وهي بحاجة ليس إلى نادي فقط، بل إلى نادي ومركز ثقافي، لكونها عاصمة علمية وثقافية وأدبية، بل كانت في يوم من الأيام مقصداً لطلبة العلم من شتي بقاع العالم، ومن شاء فليحلق في أجواء المصادر والمراجع التراثية الحديثة والقديمة.. ويضيف العويد: النادي الأدبي بحاجة ماسة إلى قيادة حية متجددة، شعارها لا فوقية ولا شللية، فالفوقية والشللية مرضان اجتماعيان متفشيان في المجتمعات الإسلامية، وبالذات العربية. وعن رئيس النادي الأدبي يقول: النادي الأدبي يحتاج إلى شخص جيوبه وأرصدته مليئة، فيجتمع المال مع الإبداع الأدبي، مع أنني لا اعتقد بإمكانية ان يجتمع مال وإبداع، لكنني اختم بذكر بعض الشخصيات المغمورة من الموسوعيين المكبين على العلم والثقافة والأدب والثقل، وعدم المجاملة، منهم الشيخ عبدالمحسن البنيان ومحمد السماعيل وغيرهم. وممن يستفاد منهم في القيادة والاستشارة وتفعيل الثقافة والفكر، وهناك أشخاص لم اذكرهم، لأنهم مطروحون من قبل غيري من الأدباء. الحكمة في التعامل ولا تعني الدكتور نبيل المحيش الأسماء بقدر ما تعنيه المواصفات.. يقول: المرشح لرئاسة النادي ينبغي أن تكون له مكانة أدبية في المنطقة، وان يتمتع بعدة مواصفات، منها التعامل مع كافة الألوان والأشكال الثقافية في المنطقة بمختلف اتجاهاتهم، وان يكون حكيما في تعامله مع غير الأدباء والمثقفين، حتى يجتذب جميع الشرائح، والبعض يشترط ان تكون له مؤلفات، وأقول يكفي ان تكون له إسهامات واضحة في الحركة الأدبية في الأحساء. فالأحساء ليست بحاجة إلى ناد أدبي، ولكن إلى أكثر من ذلك. رئيس بالإجماع في حين يشير الأديب احمد الديولي إلى أهمية وجود النادي الأدبي في الأحساء، ويعتبره أمرا ضروريا للم شتات كل الأدباء والمثقفين في المحافظة، بل أصبح من الضروري بمكان وجوده، بسبب بعد المسافة بين النادي الأدبي في المنطقة الشرقيةوالأحساء، وهذا يسبب إشكالية التواصل مع النادي. إما عن رئيس النادي الأدبي فالاعتماد عليه يكون من خلال تشكيل هيئة العامة من الأعضاء المرشحين للعضوية، بعدها يتم انتخاب من يراه الأعضاء. والأفضل ان يكون من الأدباء المتفهمين للمسار الثقافي في الأحساء، ومن أصحاب التجارب والعطاء الثقافي البارز، وتجمعه بالجميع علاقة محبة. وعموما أنا لا أرشح شخصا بعينه. والشخص الذي يتفق عليه الجميع أرشحه. مجتمع أحزاب وفرق في حين يري الدكتور بسيم عبدالعظيم ان شخصية الشيخ احمد المبارك هي الشخصية المناسبة لقيادة النادي الأدبي، وأشار إلى أنه طالب بذلك أثناء تكريم الشيخ في مهرجان الجنادرية، لما يتمتع به من حضور ثقافي ونشاط أدبي متميز، متمثلا في الأحدية، التي قطعت 13 سنة في خدمة الثقافة في المنطقة، وان قام نادي أدبي في الأحساء فهو جدير بهذه الثقة وهذه المكانة، وسيكون في هذه المؤسسة ومن خلال مجلس الإدارة من يعاونه في هذه المؤسسة، وعموما العمل لا يقع على عاتق شخص واحد، وإنما يشترك فيه الجميع، فهناك عدد من اللجان تعمل مع بعضها. ومن خلال معايشتي للمجتمع الثقافي في الأحساء على مدار 6 سنوات، ورغم ثراء هذا المجتمع ثقافيا، إلا إنني وجدت بعض الأحزاب والفرق، هذه هي المشكلة، ومن هنا يجب ان ينتخب الجميع شخصية محورية، وإلا ستكون هناك مهاترات ثقافية، قد لا تعود على المجتمع الثقافي في الأحساء بفائدة. المبارك أو المحيش وبعكس وجهة نظر الدكتور بسيم فإن الأديب عبداللطيف الجوهري يرى ان من السهولة بمكان اختيار رئيس النادي الأدبي بالأحساء، لأن مجتمع الأحساء مجتمع متآلف، ويمكن بسهولة ان تتقدم شخصية الأكثر عطاء للترشح، وتفوز. غير ان الجوهري يتفق مع بسيم في ان الشيخ احمد المبارك هو الأنسب لقيادة النادي الأدبي، بعدها تتقدم شخصية الدكتور نبيل المحيش، فهي إحدى الشخصيات المعروفة، التي يلتف حولها الأدباء والمثقفون. انفتاح رئيس النادي إما الدكتور احمد اللويمي فيقول: النادي الأدبي أمنية يتمناها الأدباء في الأحساء، ولهذا فشخصية الرئيس يجب ان تكون وفق طموحات وآمال الأدباء في الأحساء، ومنها ان يكون شخصية مرموقة في الحقل الأدبي والثقافي، تفرض وجودها، يشار لها بالعلم، وتتمتع بالأخلاق والسمات العالية، التي تستطيع من خلالها ان تجذب جميع المهتمين إلى دعم ومساندة هذه المؤسسة، وكذلك ان يتميز بالانفتاح على كافة الطبقات والحقول، لأنه من خلالها يستطيع ان يكون عاملا مهما في تفعيل قيمة الكلمة، لأن عطاء هذا النادي للإنسان أين كان. ناهيك عن امتلاكه عقلية إدارية تطور هذه المؤسسة. الجميع يعمل من أجل النادي أما صاحب اثنينية النعيم الأديب محمد النعيم فيقول: من الصعب بمكان ان نختار شخص بعينه، لكن الجميع يجب ان تكون لهم كلمة حول هذا الأمر، ومن هنا فترشيحي هو من تختاره الأغلبية، والأهم التكاتف بين الجميع، فالأحساء بحاجة إلى ناد أدبي. أحمد الديولي عبداللطيف الجوهري