رفض فريق الخليج أن يطلق مسمى جولة الأحزان لفرق الشرقية على الجولة الرابعة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم حينما أضاء المنطقة بعد أن غطى عليها الظلام الدامس هذا الأسبوع بخسارة قطبي الكرة بالشرقية القادسية والاتفاق أمام النصر والرياض على التوالي في المباراتين اللتين اقيمتا يومي الأحد والاثنين الماضيين في حين حقق فريق (الدانة) فوزا رائعا وقويا على فريق الشباب (صاحب النتائج الجيدة في الجولات الثلاث التي سبقت لقاءه أمام الخليج) حيث تغلب الخليج على ظروفه وكسر كل التوقعات وهز أركان الليث على أرضه برباعية لم تخطر على بال أحد حتى أشد المتفائلين بالخليج وأكثر المتشائمين بالشباب. أبناء سيهات كانت مستوياتهم الفنية ونتائجهم في تطور من مباراة الى اخرى. ففي المباراة الأولى لهم في بطولة الدوري الممتاز منذ تاريخ النادي التي كانت أمام الاتحاد (حامل اللقب) والمرشح الأبرز للمحافظة على لقبه لما يضمه من امكانيات مادية ولاعبين مميزين خسر الخليج بأربعة أهداف نظيفة بعد أن دخل اللاعبون المباراة بمعنويات هابطة اثر القرار المفاجىء وقتها بنقل مباريات الفريق المحسوبة على أرضه من ملعب ناديه بسيهات الى ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة وكان من الطبيعي قياسا بالروح والخبرة الاتحادية أن يفوز العميد برباعية. ولم تكن خسارة تلك المباراة إلا دافعا نفسيا جيدا للتعويض فقابل الفريق الرياض وقدم أداء فنيا جيدا لكنه خسر بركلتي جزاء وأضاف مهاجمو الخليج فرصا بالكوم. واصطدم الخليج في اللقاء الثالث بجاره الاتفاق المنتعش وقتها بفوزه الكبير على منافسه التقليدي القادسية بأربعة أهداف لهدفين فقدم فريق الدانة مباراة قوية أمام فارس الدهناء خصوصا في الشوط الثاني الذي كاد من خلاله الخروج بنقطة على الأقل لكن الوقت وتماسك دفاع الاتفاق لم يسعفه. ومن المؤكد أن الفريق المثابر والمجتهد لا يخسر دائما ففجر الفريق الخلجاوي غضبه الشديد في مرمى الشباب الذي انبهر لاعبوه بالأداء الفني والحماس العالي الذي كان عليه نجوم الخليج. هزيمة مؤلمة للاتفاق وعلى الجانب الاتفاقي لم يكن الفريق في فورمته المعهودة عنه أمام الرياض وخسر بهدف على أرضه ووسط جمهوره بعد أن كان قد أضاع خلال الشوط الثاني من المباراة فرصا بالجملة. وعندما سجل الرياض هدف التقدم توقعنا أن يثير هذا الهدف حمية خاصة بعد أن تحصل على ركلة جزاء أضاعها لاعبه البرازيلي كوستا الذي لم يظهر حتى الآن بما هو معهود عنه وكل من تابع لقاء الاتفاق الأخير لم يتردد في القول والتأكيد على أن اللاعبين تعالوا على الكرة واعتقدوا ان الفوز مضمون لهم بنسبة 100% لكن فريق المدرسة قال كلمته وخطف ثلاث نقاط ثمينة، ونأمل ألا تعطل هذه الخسارة مسيرة الفريق الاتفاقي في الدوري وأن تكون سحابة صيف لا أكثر. أما الطرف الثالث في المثلث الشرقاوي بالدوري الممتاز فهو فريق القادسية الذي مازال يتمسك بمبدأ (محلك سر) فسفير الخبر وصاحب المركز الثالث في دوري العام المنصرم بدأ بداية جيدة وفاز بسهولة بالغة على ضيفه الرياض بأربعة أهداف نظيفة قبل أن يخسر ديربي الشرقية ويلحق تلك الخسارة بتعادل أشبه بالهزيمة أمام ضيفه الشباب حينما تعادل معه بهدف حيث انهى الجولة الثالثة بأربع نقاط فقط قبل أن يخسر أمام ضيفه أيضا النصر بهدفين لهدف خصوصا بعد تقدمه بهدف مبكر جدا في الشوط الثاني . ومهما كانت التبريرات التي يطلقها مسئولو ولاعبو الفريق فإن ذلك ليس مقنعا أبدا لجمهور القادسية فاللاعبون بدون روح قتالية ولا حماس الا القليل منهم والأمور الفنية التي ينتهجها المدرب التشيكي بيفارنيك تبقى غير مقبولة لدى فئة كبيرة من المعسكر القدساوي. عموما الجولة الرابعة حملت السعادة لأبناء سيهات في حين حملت الجولتان الثانية والثالثة الحبور والسرور إلى أبناء الدمام. أما الجولة الأولى فكانت سعيدة على أبناء الخبر فهل تحمل الجولات المقبلة السعادة لفرسان الشرقية الثلاثة؟، وتحتفل الجماهير بالمنطقة بتألق فرقها أم أن بعض الفرق ستعكر الأجواء في الجولات القادمة. من لقاء الرياض والاتفاق من لقاء النصر والقادسية