قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الثلاثاء ان زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا سيجتمعون في برلين يوم السبت لمناقشة مستقبل العراق. ومضى يقول : ستكون فرصة لاجراء مناقشات موسعة حول الشؤون الدولية... بالطبع ستجرى مناقشة العراق. وأضاف ان بلير وجه الدعوة لخوسيه ماريا ازنار رئيس وزراء اسبانيا للحضور لبريطانيا واجراء محادثات يوم الأحد. وأصيبت العلاقات البريطانية مع أوروبا القديمة (وهي ألمانيا وفرنسا حسب وصف وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد) بنكسة بعد المشاركة البريطانية الشرهة في الحرب على العراق إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية في مارس الماضي رغم معارضة برلين وباريس الشديدة لهذه الحرب. من جهة أخرى اعلن البيت الأبيض ان الرئيس الأمريكي جورج بوش سيستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الحالي. وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض : ان الزعيمين سيجتمعان لتعميق تعاونهما للتعامل مع التحديات المشتركة للقرن الحادي والعشرين. وتسعى الولاياتالمتحدة الى الحصول على تأييد روسيا لمشروع قرار جديد في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة لارسال قوة متعددة الجنسيات الى العراق وتخفيف الضغوط على القوات الامريكية هناك. ويبدو أن الحليفين أمريكاوبريطانيا يبحثان عن مخرج من ورطة احتلال العراق خاصة أن بلير يعاني مواجهة شديدة في البرلمان والشارع، ويواجه الرئيس بوش هجوماً شرساً من منافسيه الديمقراطيين، وكان العراق دائماً النقطة الأضعف في مقاربات الرجلين.