بكين - رويترز، أ ف ب - رفضت الصين أمس «تسييس» سعر صرف عملتها الوطنية غداة دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن يكون السعر «أكثر تجانساً مع الأسواق». وقال حاكم المصرف المركزي الصيني سو نينغ على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان: «لا نوافق على تسييس مسألة سعر صرف اليوان. ولا نوافق كذلك على أن يحاول بلد جعل بلد آخر يحل مشاكله. نعتقد أن مسألة سعر الصرف لن تساعد لا على خفض الفائض أو العجز التجاري لدينا ولا على زيادتهما». ويضغط الشركاء التجاريون للصين وفي مقدمهم الولاياتالمتحدة باتجاه إعادة تقويم سعر صرف اليوان الذي يعتبرونه أقل بكثير من قيمته الفعلية. وهم يؤكدون أن سعر الصرف المنخفض لليوان يمنح الصادرات الصينية ميزات تنافسية على صادرات بقية الدول، ما ساهم في جعل الصين العام الماضي البلد المصدّر الأول في العالم على رغم الأزمة العالمية وتراجع التجارة الدولية. غير أن الصين تدافع عن موقفها بالتأكيد على أنها تريد المحافظة على «استقرار» عملتها في ظل شكوك لا تزال محدقة بالنهوض الاقتصادي العالمي، وسبق لها ان نددت مراراً ب «تسييس» هذه المسألة. وجدد باراك أوباما أول من أمس دعوته بكين إلى بذل جهود في هذا الصدد. وقال: «إذا مضت الصين نحو سعر صرف أكثر تجانساً مع الأسواق، سيشكّل الأمر مساهمة مهمة في الجهود العالمية لإعادة التوازن» بين العرض والطلب. وجاء التعليق النادر لأوباما على العملة الصينية في وقت يجب أن تقرر فيه حكومته إذا كانت ستصف الصين بأنها «بلد متلاعب بالعملة» في التقرير نصف السنوي لوزارة الخزانة الذي يصدر في 15 نيسان (أبريل).