حذر القائد الاعلى لقوات الاحتلال الاميركية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز الشعب الاميركي امس الخميس من انه ينبغي عليه ان يتوقع حربا طويلة الامد بسبب صعوبة مكافحة الارهاب التي بدأت اثر اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. وقال الجنرال سانشيز في مؤتمر صحافي (من الواضح (...) ان الحرب التي بدأناها ستكون قاسية بسبب الطبيعة المخادعة للارهاب، وسيكون علينا تقديم التضحيات على صعيد الجيش والشعب الاميركيين). وقال (ان هذا الشعور تعزز في الفترة الماضية في العراق. وبالنسبة لي شخصيا، فقد بات واضحا ان هذا البلد يشكل ميدان المعركة المقبل في الحرب العالمية على الارهاب التي نشنها منذ عامين، وسيبقى كذلك لبعض الوقت). وردا على سؤال حول علاقة ممكنة بين الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين واسامة بن لادن المتهم بتدبير اعتداءات نيويورك وواشنطن، اعلن سانشيز (ان ذلك ممكن جدا). وقال (اننا نبحث عن اي ارهابي ناشط هنا (في العراق) كما نبحث عن صدام حسين). واعتبر سانشيز ان بث رسالة صوتية عبر التلفزيون الاربعاء نسبت الى تنظيم القاعدة الارهابي وتدعو الى الجهاد ضد القوات الاميركية في العراق قد تعزز الهجمات ضد الاميركيين. وقال (قد يترجم ذلك بوضوح باعمال اضافية) معادية للقوات الاميركية. واعلن الجنرال الاميركي ايضا (حصلت هجمات ارهابية ضد قوات التحالف والاسرة الدولية والشعب العراقي. نرفع كل يوم مستوى التاهب لدينا). وكان انفجار السيارة المفخخة الذي وقع مساء الثلاثاء في اربيل (شمال) (هجوما ارهابيا اخر استهدف الاميركيين على ما يبدو). وقتل ثلاثة عراقيين بينهم الانتحاري واصيب اكثر من 40 شخصا بجروح بينهم ستة اميركيين، بحسب ريكاردو سانشيز.