فاز فيلم أسباني بخمس جوائز في المسابقة الرسمية لمهرجان الاسكندرية السينمائي التاسع عشر لدول البحر المتوسط بينما حصل فيلمان عربيان على ثلاث جوائز. وأعلن المهرجان في حفل الختام مساء الثلاثاء الماضي عن حصول الفيلم الاسباني (في عقل قاتل) على جائزة أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن سيناريو وجائزة الإبداع الفني إضافة إلى جائزة أفضل ممثل لبطله دانيل ايمانويل كاشو مناصفة مع التركي فيران تانيز عن دوره في فيلم (أطفال الشوارع) لايدين سايمون. وحصل الفيلم الجزائري (رشيدة) على جائزتي العمل الاول للمخرجة يامينه بشير وأفضل ممثلة لبطلته ابتسام جوادي. وفاز الفيلم المغربي (ألف شهر) لفوزي بن سعيدي وايمانويل فاندو على جائزة لجنة التحكيم الخاصة. وعرض في حفل الختام فيلم (من أجل كولمباين) للمخرج الامريكي مايكل مور وهو أحد أبرز الفنانين المناهضين للحرب الامريكية على العراق. وكرم المهرجان الذي افتتح في الثالث من سبتمبر أيلول الجاري الفنان المصري محمود عبد العزيز والفنان السوري بسام كوسا. ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير خاصة لكاتبة السيناريو المصرية نادين شمس عن فيلم احنا اتقابلنا قبل كده. وشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 12 فيلما تمثل 11 دولة هي اسبانيا والبانيا وايطاليا واليونان وفرنسا وصربيا وتركيا والمغرب والجزائر ولبنان وتونس. وكان المهرجان قد افتتح الأربعاء الماضي بحضور فاروق حسني وزير الثقافة المصري بقاعة المؤتمرات الكبرى بالاسكندرية بمشاركة 30 دولة فقط كان يفترض ان تصل إلى 80 دولة يمثلها 52 فيلماً وقد بدئ حفل الافتتاح بعرض بانتوميم للفنان هشام عبد الحميد وتبعه عرض لفرقة الاسكندرية للفنون الشعبية وتبع ذلك كلمة ممدوح الليثي رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما اعلن خلالها تكريم الدورة الحالية للفنانين الذين رحلوا عن عالمنا خلال العام الحالي وهم الفنان الشاب علاء ولي الدين والفنانة القديرة امينة رزق التي رحلت منذ ايام وسبق تكريمها في الدورة الماضية للمهرجان بحضورها وتسليمها درع التكريم والمونتير عادل منير، بعدها عبر الليثي عن خالص شكره وتقديره لرؤساء المهرجان السابقين الذين ساهموا في النهوض به خلال فترة توليهم الرئاسة.. واختتم الحفل باعلان وزير الثقافة فاروق حسني عن بدء افتتاح الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي بعرض فيلم الافتتاح من تركيا (اوزاك) الذي حصد عدة جوائز في مهرجان (كان) الاخير لكن تغييب بطله محمد توبلاك عن الحضور اثار علامات الاستفهام؟! اما بالنسبة للمشاركة العربية في هذه الدورة فتعد فعالة جدا حيث شاركت ثلاث دول عربية إلى جانب مصر في المسابقة الرسمية فالجزائر شاركت بفيلم "رشيدة" الذي حصد اكثر من أربع عشرة جائزة دولية وتدور أحداثه حول مدرسة شابة تدعى "رشيدة" ترفض الخضوع لجماعة إرهابية أرادت تجنيدها بوضع قنبلة داخل مدرستها، الأمر الذي كاد يكلفها حياتها لكنها تنجو بأعجوبة وتقرر النزوح إلى قرية نائية. وشاركت المغرب بفيلم (ألف شهر) للمخرج فوزي بن السعيد تدور أحداثه في مطلع الثمانينات حيث تضطر أم شابة وابنها ذو السبعة أعوام الىة ترك المدينة والاتجاه للعيش مع الجد مع دخول الزوج السجن لأسباب سياسية. بينما شاركت تونس بفيلم "الكتيبة" تدور أحداثه داخل عالم من الخيال حول مكتبة صغيرة تقع بين زقاقين ناصعي البياض في أزقة العاصمة التونسية وتجرى بداخلها مآس بشرية رغم أن شخصيات الفيلم تتمتع بإنسانية عميقة تجعلها قريبة من المشاهد حيث يدور الفيلم بين عائشة الجليلة أرملة الحاج وابنها طارق المعلم ذي الشخصية الضعيفة الذي ورث المكتبة وزوجته ليلى والموظف جميل المفعم بالكتابة. وحصل هذا الفيلم على إشادة كبيرة من المشاركين في هذه الدورة. أخيرا تبقى مشاركة أفغانستان بفيلم "أسامة" ضربة معلم حيث انه أول فيلم يتم إنتاجه في أفغانستان بعد سقوط حكم طالبان فضلاً عن عرض الفيلم الأمريكي التسجيلي "من اجل كومباينا" للمخرج مايكل مور الفائز بجائزة الأوسكار ومن ابرز المناهضين للحرب الأمريكية على العراق ولسياسة الرئيس بوش.