يلتقي مساء اليوم الخميس فريقا الخليج والاتفاق ضمن مباريات الجولة الثالثة لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين باستاد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز بالدمام وهو اللقاء الثاني على التوالي الذي يقابل فيه الاتفاق فريقا من الشرقية، حيث نجح في الجولة الثانية من ضم نقاط القادسية الى رصيده النقطي في مشوار الدوري عقب الفوز الكبير والمستحق 4/2 رفع به نقاطه الى اربع عقب تعادله مع الهلال في الجولة الاولى بدون اهداف. الخبرة والمستوى والطموح في المنافسة عوامل تصب لمصلحة فارس الدهناء الذي يسعى بكل قوة لخطف نقاط الخليج لمواصلة رحلة الانطلاقة القوية في مسابقة الدوري. في المقابل يسعى ضيف الاضواء الخليج لوقف مسلسل هزائمة ولو بالتعادل، عقب الخسارتين المتتاليتين من الاتحاد صفر/4 والرياض صفر/2 حتى لا يتسلل عامل الاحباط لنفوس جماهيره وايضا نفوس لاعبيه في العودة من حيث اتى (دوري الدرجة الاولى). الاتفاق الذي يشرف عليه الهولندي سلاين في افضل حالاته الفنية لمستواه المتطور من مباراة لاخرى منذ مشاركته في بطولة الاندية العربية بالقاهرة. ووضحت بصمات الهولندي في طريقة واسلوب واداء الفريق من خلال ترابط صفوفه وانسجامها، واتقان الادوار المطلوبة من اللاعبين داخل الملعب. أما الخليج فهو مازال يبحث عن هوية له في الاضواء، خاصة ان هناك الكثير من الامور الفنية لم تستقر واولها مشكلته مع اللاعبين الاجانب، حيث تساهل الخلجاويون في انهاء هذا الجانب منذ البداية، وحاليا الفريق يدفع الثمن، وكان واضحا منذ ان كان الفريق في دوري الدرجة الاولى يعاني من ضعف في الدفاع، الا ان الامور تركت للاجتهادات الخاطئة التي دفع الخليج ثمنها في مباراتي الاتحاد والرياض فالدفاع هو اضعف الخطوط. ولم يحسن الخلجاويون التعامل مع جلب لاعبين من اندية اخرى فنتج عن ذلك عدم وجود البديل الجاهز من جهة، وقلة امكانيات بعض اللاعبين الاساسيين من جهة اخرى. وسيواجه دفاع الخليج في مباراة اليوم صعوبة كبيرة في ايقاف تألق الثنائي الاتفاقي صالح بشير ويسري الباشا حتى مع احتمالية عودة افضل مدافعيه احمد العجمي الذي لم يشارك في مباراة الرياض بداعي الاصابة. وميزة الهجوم الاتفاقي انه متعاون لا يعرف (الانانية) بالاضافة الى عامل السرعة والتمركز الجيد، وليس هناك حل امام المرزوق مدرب الخليج سوى مراقبة هذا الثنائي بطريقة رجل لرجل. ومما يجعل وضع الاتفاق اكثر اطمئنانا والخليج اكثر صعوبة هو ان اللياقة البدنية للمحترف البرازيلي في صفوف الاتفاق كوستا بدأت تتحسن وهذا اللاعب يجيد تمويل خط المقدمة بالكرات المقننة التي ستزعج دفاع الخليج. وطبيعي ان يكون الوسط الاتفاقي افضل من الوسط الخلجاوي خاصة بوجود لاعبين اجنبيين هما السنغالي جونيور الذي يلعب في مركز المحور والبرازيلي كوستا الذي يساند الهجوم واللاعبان يجيدان التسديد على المرمى من مسافات بعيدة، اما الخليج فمن المتوقع ان يغير المرزوق في مباراة اليوم من الدور الذي كان يقوم به الظهير الايمن علي التركي ليلعب في مركز الوسط ليساند ايمن العباس، وتبقى مشكلة هجوم الخليج في نقطتين هامتين الاولى اضافة الفرص السهلة النادرة، وقلة الامداد من خط الوسط ، واذا نجح الوسط الخلجاوي في مساندة الهجوم، فان الوضع قد يتغير عن المباراتين السابقتين. ومن المحتمل ان يشارك اللاعب البرازيلي اوليفيرا مع الفريق الذي تدرب مع الفريق ووقع معه ومن المؤكد ان مشاركته ستفيد الخليج ويبقى دفاع الاتفاق افضل من دفاع الخليج بمراحل، كما ان حراسته متمكنه بوجود افضل حارس عربي هو ظافر البيشي الذي يعتبره الاتفاقيون مصدر امان لشباكهم. ويمتاز الاتفاقيون بسهولة نقل الكرة من الدفاع الى الهجوم، اما الهجوم المرتد للاتفاق سيشكل خطورة كبيرة على مرمى الخلجاويين لسرعة الباشا وبشير، وخير مثال على ذلك الهدف الاتفاقي الثاني في مرمى القادسية، حيث اثبت الاتفاقيون انهم يجيدون التعامل مع مثل هذه الكرات، اما نقل الكرة عند الخلجاويين فهي مازالت روتينية وتعطي الفريق المقابل فرصة التراجع واخذ المواقع الدفاعية، وان كان اللاعب بشار عبدالله يجيد هذا النوع من الكرات، كما انه يتمتع بقدم قوية رغم قلة خبرته. ويدخل الخليج اللقاء بسلاح الحماس واهازيج جماهيره، وهي لغة الخليج الوحيدة في هذا اللقاء، الا اذا رتب مدرب الفريق خالد المرزوق اوراق فريقه، وظهر فريقه بمستوى مغاير عن المباراتين السابقتين ، خاصة مباراة الاتحاد ، لان الفريق قدم مستوى طيبا امام الرياض رغم الهزيمة. ويمثل اللقاء منعطفا هاما للفريقين في مشوار الدوري فالاتفاق يعتبر نقاط محطة هامة لاعلان انطلاقته القوية، والخليج يعتبرها المباراة الفيصل لوقف نزيف الهزائم والبدء في رحلة جديدة من الدوري، خاصة ان أجانب الفريق سيكتملون بعد هذه المباراة، بالاضافة الى تأمله في الاستعانة بثلاثي الاتفاق عقب عودة رئيسه من الخارج، ولكن هزيمته في هذا اللقاء قد تعقد اموره كثيرا، لذلك فهو سيدخل اللقاء بعامل الصحوة والعناد وعدم الاستسلام للهزيمة.