تتجدد الإثارة مساء اليوم الخميس باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام بدربي الشرقية بين الاتفاق والقادسية في الجولة الثانية لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكان الاتفاق تعادل في الجولة الأولى مع الهلال سلبيا, والقادسية فاز على الرياض 4/صفر, ويأتي هذا اللقاء في جولة مبكرة لموقعة الفريقين , وكانت مباراة الدور الأول في الموسم الماضي من نفس المسابقة تحمل ذكرى غير طيبة للاتفاقين عندما تسبب مدرب القادسية آنذاك التونسي احمد العجلاني في اقالة مدرب الاتفاق الهولندي بيرغن عندما فاز القادسية 2/1 وارتفعت الحصيلة في مباراة الدور الثاني الى 4/1. حيث لم يتمكن الاتفاق من ممارسة هوايته في لقاءات الفريقين بالفوز وخسر المباراتين. وفي الموسم الحالي يدخل الاتفاق المباراة بنفس المدرسة وهي المدرسة الهولندية, ولكن اسم المدرب تغير من بيرغن الى سلاين, في حين ان القادسية أعاد مدربه الذهبي الذي حقق للقادسية اكبر الانجازات وهو الفوز بكأس آسيا للأندية أبطال الكؤوس وهو التشيكي جان بيفارنيك. العربية غيرت جلد الاتفاق ولكن الموسم الحالي للاتفاقيين يختلف عن الموسم الماضي, حيث غيرت المشاركة في بطولة الأندية العربية بالقاهرة من جلد الفريق, واستعاد الاتفاقيون عن طريقها ثقتهم بأنفسهم وهيبتهم المفقودة, كما ان الأداء الذي قدمه الاتفاق في الجولة الأولى من المسابقة أمام الهلال وضع الفريق في القناة الصحيحة. في المقابل نستطيع القول ان القادسية تخطى الحاجز النفسي للمدرب السابق احمد العجلاني بأربعة في مباراة الرياض, وضعت الفريق ايضا في القناة الصحيحة من حيث البداية القوية. ولقاء اليوم هو عبارة عن تأكيد قدساوي في الأفضلية في محاولة لتأكيد الزعامة الشرقاوية في مقابل محاولة تسديد الفاتورة بالنسبة للاتفاقيين واستعادة الزعامة المفقودة, وهذا ما يجعل لقاء اليوم يحمل أكثر من كونه (3) نقاط, والتعادل عنوان لا يبحث عنه أي طرف في اللقاء, لان طموح كل منهما مواصلة التفوق منذ البداية. الكفة متساوية فنيا كفة الفريقين تميل الى التكافؤ وان كان وسط القادسية يتمتع بخاصية الازدواجية الهجومية والدفاعية فلاعباه سعودي كريري وعبده حكمي على وجه الخصوص يجيدان هذا الدور بالاضافة الى تمتعهما بالتسديد من مسافات بعيدة, وهي خاصية نادرا ما نجدها في اللاعب السعودي, في حين ان دور البرازيلي اديلتون والمتألق سعيد الودعاني ميال لمساندة خط المقدمة, وسيحد الودعاني كثيرا من تقدم ظهير الاتفاق احمد البحري لمساندة الهجمة لخطورته وسرعته في الجهة اليسرى وسيكون دور أديلتون مزعجا لدفاع الاتفاق لاجادته التوغل داخل المنطقة المحرمة. اما الاتفاق فخطورته تكمن في خط المقدمة عن طريق صالح بشير ويسري الباشا وسيجد هذا الثنائي في هذا اللقاء الامداد المتقن من البرازيلي كوستا الذي سيشارك أساسيا بعكس لقاء الهلال الذي لم يكن في كامل جهوزيته, وسيجد بيفارنيك مدرب القادسية نفسه مضطرا لتكثيف منطقة وسط الدفاع لان وصول بشير والباشا الى المرمى القدساوي عادة ما يكون من العمق, ويتمتع هذا الثنائي بسرعة تجعل مهمة الدفاع القدساوي تندرج تحت مبدأ الرقابة (رجل لرجل). واذا كانت الجهة اليسرى القدساوية فعالة بوجود سعيد الودعاني, فان الجهة اليمنى لا تقل خطورة عنها لوجود الظهير المهاجم البرازيلي ماركوس الذي يجيد الدور المزدوج الدفاعي والهجومي ويعتمد القدساويون في بناء هجماتهم في أغلب الأحيان على طلعات ماركوس الذي يجيد فن ارسال الكرات العرضية للمهاجمين. وما ينطبق على البحري ينطبق على الظهير الأيسر الاتفاقي وليد الرجا, حيث سيجد صعوبة في مساندة الهجمة الاتفاقية لخطورة ماركوس في التقدم الى الأمام وسرعته في تنفيذ الهجوم المرتد. الاتفاق يدخل اللقاء وتضم عناصره ثلاثة لاعبين أجانب هم السنغالي جونيور والبرتغالي سواريز والبرازيلي كوستا وهو الثلاثي الذي شارك مع الفريق في بطولة الأندية العربية بالقاهرة, وتعتبر استفادة الاتفاقيين هذا الموسم من العنصر الأجنبي أفضل بكثير من الموسم الفائت, والذي عانى الاتفاقيون فيه كثيرا لعدم الاستقرار, اما القادسية فيدخل باللاعبين البرازيليين ماركوس الذي يلعب للقادسية للموسم السادس على التوالي وأديلتون الذي يلعب للموسم الثاني مع الفريق اما السنغالي سلااليون فلن يتمكن من المشاركة بسبب عدم وصول بطاقته من نادي اغادير المغربي, ولغة التفاهم بين ماركوس وأديلتون في الفريق القدساوي اعمق من الثلاثي الأجنبي في الاتفاق. الفريقان سيلعبان للفوز, وهذا يعطينا المجال لان نتوقع ان اللعب سيكون مفتوحا نوعا ما او بالاحرى سيكون تركيز المدربين بالدرجة الأولى على الشق الهجومي وليس بالضرورة ان يكون على حساب الدفاع. القادسية جهز المهاجم المخضرم صالح القنبر, وهو المهاجم الذي تربطه صداقة دائمة مع الشباك الاتفاقية فهذا اللاعب قلما يخرج من مباريات الاتفاق دون ان يوقع بهدف او هدفين في شباك الاتفاق لذلك يتوقع القدساويون ان يكون القنبر ضمن القائمة على أقل تقدير, وسيكون ورقة رابحة لمدرب الفريق بيفارنيك, كما ان وجود المدافع الصلب صاحب المستوى المتطور زكريا الهداف مصدر امان للدفاع القدساوي, في المقابل لم تتضح الرؤية حول مشاركة ثنائي الوسط الاتفاقي عبدالعزيز الدوسري وعلي الشهري, وان كان الاخير الأقرب للمشاركة. بقي ان نشير الى ان حراسة الفريقين مطمئنة للغاية بوجود أفضل حارس عربي في القاهرة ظافر البيشي في الاتفاق والمتألق هاني العويض في القادسية. ويبقى دور الجمهور مؤثرا في مثل هذه المناسبات ويتوقع ان يكون حضوره مكثفا. تشكيلة الاتفاق في حراسة المرمى ظافر البيشي. في خط الدفاع أحمد البحري سياف البيشي, سواريز, وليد الرجا.. في خط الوسط ابراهيم المغنم, جمعان الجمعان, كوستا, سعد العبود.. في الهجوم صالح بشير, يسري الباشا.. تشكيلة القادسية هاني العويض (حراسة) وماركوس وزكريا الهداف وجابر حقوي, واحمد الرويعي في الدفاع, وعبده حكمي وسعود كريري وأديلتون وسعيد الودعاني للوسط وصالح السرحاني (صالح القنبر) وياسر القحطاني للهجوم. من لقاءات الفريقين