أوضح الرئيس المصري محمد حسنى مبارك ان إخفاق الحكومة الفلسطينية السابقة برئاسة محمود عباس كان أمرا متوقعا لانه لم يحصل على الدعم الدولى اللازم لانجاح مهمته . محذرا من ان المصير نفسه قد تتعرض له حكومة احمد قريع المكلف بتشكيل الوزارة الفلسطينية الجديدة اذا لم يحصل على هذا الدعم. واكد الرئيس المصرى فى حديث لصحيفة ( كورييرا دى لاسيرا )الايطالية بمناسبة زيارته المرتقبة لروما انه لايمكن اغفال دور الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات لانه الزعيم الفلسطينى المنتخب ، مضيفا انه لايمكن لاى رئيس وزراء فلسطينى ان يحكم دون دعم من عرفات. ونبه مبارك الى انه لايمكن تنفيذ خطة (خارطة الطريق) دون مساندة أمريكية وتعاون اسرائيلى. مشيرا الى ان هذه الخطة هى الطريق الوحيد الذى يمكن سلوكه. وقال مبارك انه مستعد لزيارة اسرائيل اذا كانت هذه الزيارة ستساعد في دفع السلام بين العرب واسرائيل لكنه اعرب عن شكوكه في ان الوقت مناسب الان. ورد مبارك عن رأية في زيارة اسرائيل فقال: زيارة رسمية الان. ماذا سأقول لشعبي. لايمكنني العمل ضد رغبة الشعب المصري الذي انتخبني . لكنها اذا كانت مفيدة من اجل التوصل الى السلام سأتوجه الى شعبي للحصول على موافقته من أجل الذهاب الى اسرائيل وهو الامر الذي سيتفهمه باسم السلام الحقيقي. وقد قام مبارك الذي يحكم مصر منذ ان اغتال اسلاميون متشددون الرئيس السابق انور السادات في عام 1981 بعد توقيع اتفاق سلام مع اسرائيل بزيارة الدولة اليهودية لحضور جنازة رئيس الوزراء الاسبق اسحق رابين الذي اغتاله يهودي متشدد. وفشلت محاولات سابقة عديدة لترتيب اجتماع بين مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وقالت الحكومة المصرية مرارا ان شارون لا يريد السلام فيما يبدو. واوضح ان شارون لم يفعل شيئا حتى الان لتحريك السلام. مؤكدا بانه اذا قامت اسرائيل بطرد عرفات فاننا سنستضيفة لماذا لا نستضيفه. اننا نفتح أذرعنا للجميع. لكن طرد عرفات سيكون خطأ جسيما. وسيخلق وضعا متوترا وسيسفر عن ارهاب كثير جدا ليس في اسرائيل فحسب بل وفي الخارج. واشار الى ان خريطة الطريق تعد الطريق الوحيد الذي يمكن سلوكه. ويجب علينا الاصرار عليها فالرئيس الامريكي جورج بوش مازال يتحدث عن دولتين اسرائيل وفلسطين. ارغب في مساعدته بكل ما استطيع.