تصاعدت الأزمة السياسية في اليمن, و عدَّ قيادي في حزب المؤتمر الحاكم رحيل الرئيس اليمني في هذا التوقيت خطر حقيقي يهدد وحدة البلاد , وقال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر» أحمد بن دغر»في حوار نشرته أسبوعية 26 سبتمبر التابعة للجيش اليمني, لابد أن نلتزم بتنفيذ خطوات المبادرة الخليجية بحسب تسلسلها فاستقالة رئيس الجمهورية على سبيل المثال لن تتم قبل إزالة كل أسباب التوتر السياسي و الأمني و لا يمكن للرئيس أن يترك الرئاسة وهناك خطر حقيقي يهدد وحدة البلاد ، و أمنها . اليمنيون يبدؤون العصيان حتى تنحي الرئيس و قال أن»استقالة صالح باختصار لن تأتي قبل إزالة أسباب التوتر, وهي»الحراك والتمرد الحوثي والإرهاب والتقطعات»حسب تعبيره. وأضاف بن دغر, وهو قيادي سابق في الحزب الاشتراكي اليمني المعارض قبل أن ينضم إلى المؤتمر الحاكم عقب حرب صيف 1994م , « إنه ليس في مقدور أحد أن يتكهن بما ستذهب إليه الأمور إذا ظل المشترك على ذات المواقف غير المسئولة تجاه الوطن « . و قال أن«استقالة صالح باختصار لن تأتي قبل إزالة أسباب التوتر, وهي الحراك والتمرد الحوثي والإرهاب والتقطعات»حسب تعبيره. شعبياً , تتواصل حدة الأزمة لتصل إلى المطالب الأساسية في أغلب مدن اليمن فقد ضربت أزمة خانقة إثر تفجر هذه الاضطرابات في مادة الغاز المنزلي قبل أن تلحقها أزمة في مشتقات النفط , ليتبع ذلك توقف شبه كامل للحياة في عدد من شوارع العاصمة و عدد من مدن اليمن , استجابة لعصيان مدني دعت إليه قوى الثورة الشبابية . و في السياق , توجه الاحد رئيس حكومة تصريف الأعمال اليمنية الدكتور علي محمد مجور إلى سلطنة عمان في مستهل جولة تشمل دول الخليج العربي. وأوضح مجور أنه سينقل خلال هذه الجولة رسائل من الرئيس علي عبد الله صالح إلى أصحاب الجلالة و السمو قادة دول مجلس التعاون تتعلق بالعلاقات الثنائية بين اليمن و بلد كل منهم و تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية و الجهود المبذولة لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة . و أكد أن الرسائل تتضمن تجديد التأكيد على حرص اليمن و قيادتها السياسية على إنجاح المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية التي تمر بها اليمن وتغليب مصلحة الوطن و وضعها فوق كل اعتبار مثمنا حرص دول مجلس التعاون الخليجي على حل الأزمة السياسية و بما يكفل أمن و استقرار اليمن ووحدة أراضيه , كعامل مهم لأمن و استقرار المنطقة . من جهته التقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اليمني الدكتور أبوبكر القربي المستشار الخاص لللأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر. وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات المتصلة بعلاقات التعاون بين اليمن ومنظمة الأممالمتحدة إضافة إلى آخر مستجدات الأوضاع الراهنة في اليمن ومبادرة وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي . و أكد القربي على أهمية الحوار بين جميع الأطراف السياسية لحل الأزمة الراهنة و الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن ، منوهاً بأهمية الجهود المبذولة من قبل الأممالمتحدة لحل الأزمة. من جهته أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حرص الأممالمتحدة و أمينها العام بان كي مون على مساعدة اليمن للتغلب على الأزمة الراهنة و الخروج منها بما يكفل الحفاظ على وحدته و أمنه و استقراره .